من باريس مدينة السياحة دون منازع، تطل عاصمة المنامة السياحة العربية عبر الإعلام والمتاحف كي تعانق خبرة مدينة النور وتؤكد عنوان المنامة عاصمة للسياحة العربية 2013. في إطار الترويج للبحرين، زارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، قسم الإعلام الخارجي الفرنسي حيث التقت مدير الأخبار في قناة فرنسا الدولية أحمد القيعي، ومديرة إذاعة مونت كارلو سعاد الطيب، معلنة عبر برنامج الثقافة بإذاعة مونت كارلو أهمية الترويج الإعلامي للنشاط الثقافي والسياحي باعتباره ركناً أساسياً من استراتيجية الوزارة في نقل صورة البحرين الحقيقية التي تعيش هذه السنة فصولها الثقافية، الرياضية، الترفيهية والبيئية ضمن جدول نشاطات مدروس لسنة مميزة.وتوقفت وزيرة الثقافة عند البنية التحتية التي وثقتها سنة الثقافة العربية 2012 وساهمت في التحضير لإطلاق المنامة عاصمة للسياحة العربية، وأعربت عن سعادتها للتعاون الدائم مع فرنسا في المجالات الثقافية والسياحية، تعاون أثمر وجوداً مميزاً على خارطة النشاط الثقافي في البحرين.ولفتت إلى أن السياحة كالثقافة «لا تقتصر على وطنٍ واحد بل تتعداه وتعتمد على التفاعل والتلاقي بين مختلف الجغرافيا الثقافية والبيئية كي نعطي من عاصمة السياحة العربية نموذجاً في التعايش وتقديم الاختلاف». من جانبها أعربت مديرة إذاعة مونت كارلو عن ترحيبها باستضافة وزيرة الثقافة التي «تعتبر مثالاً للمرأة الخليجية فرضت احترام الآخر من خلال غيرتها وتفانيها في العمل الثقافي المتميز».وزارت وزيرة الثقافة متحف قصر فرساي الذي يعكس حقبة مهمة من تاريخ فرنسا، ويستقطب معارض حديثة تحاكي الذوق المعاصر، زيارة قصر فرساي الأثري جاءت بدعوة من رئيسة قصر ومتاحف فرساي كاترين بيغار المستشارة الثقافية السابقة للرئيس الفرنسي، التي أقامت مأدبة غداء على شرف الوزيرة بعد الزيارة.وأكدت وزيرة الثقافة خلال زيارتها لقصر فرساي أهمية العلاقات الثقافية مع فرنسا، الدولة الحاضرة في تاريخ البحرين الحديث عبر البعثات الفرنسية التي مازالت تنقب عن الآثار وتعود إلى الحضارات السالفة من تاريخ البحرين القديم وعبر النشاطات الثقافية خلال سنة السياحة، معربة عن سعادتها بالتعاون مع صرح عريق يحمل لزائريه عبق الماضي والحقبة الذهبية من تاريخ الدولة الفرنسية.