أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن خطوات التطوير والإصلاح بمملكة البحرين واثقة ومستمرة، وأن الحكومة ملتزمة بصون حقوق الإنسان والحفاظ على الحريات العامة، وتحرص على الوفاء بكافة التزاماتها وتعهداتها وفي مقدمتها تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان، وأن العنف مرفوض ونبذه مطلوب من الجميع، ولا سبيل للفوضى وتجاوز القانون بغطاء الحرية والحقوق في دولة مثل البحرين تتمتع بالديمقراطية وسيادة القانون أحد مقوماتها، لذلك فلا أحد في البحرين فوق القانون والجميع أمامه سواسية.وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة الصديقة أليستر بيرت، على أن الإرادة الشعبية مكفولة ويمثلها مجلس النواب الذي انتخبه جميع شعب البحرين لذلك فهو دون سواه بيت الشعب. وأوضح أن البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد حققت كل مقومات ومتطلبات الدولة الديمقراطية، وأن مسيرة التنمية والإصلاح منطلقة ومستمرة وتعمل على استكمال النواقص وفق إمكاناتها وحدود مواردها، مشيراً إلى أنه في كل دولة هناك أوجه قصور إلا أن ذلك ليس مبرراً للعنف والفوضى، فالعنف لا يخدم قضية وندينه كما يدينه العالم، ونحن ننشد الاستقرار لأن عيننا على النمو.وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمستوى العلاقات التاريخية البحرينية البريطانية وبما تشهده من تعاون وتطور في مختلف المجالات وبما يربط بين البلدين من علاقات صداقة متميزة، مؤكداً قوة العلاقات البحرينية البريطانية وبما تشكله من بناء متكامل في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين على كافة الأصعدة ، منوهاً بمستوى التنسيق والتفاهم بينهما.وأعرب عن تطلعه إلى أن تشهد العلاقات الثنائية بينهما في المرحلة المقبلة مزيداً من التقدم والتعاون من خلال تبادل الخبرات والتجارب والاستشارات التي تؤطرها الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين.وأشاد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة بالجهد الاستثنائي غير العادي الذي بذله صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في سبيل تطور بلاده وتقدمها لتلحق بركب التطور العالمي في المجالات المختلفة، مؤكداً بأن العنف لا يغير شيئاً بل يزيد الوضع سوءاً.كما أشاد بالمنجزات والخطوات الإصلاحية التي تتخذها مملكة البحرين النابعة من رغبة صادقة نحو المضي قدماً في دعم العملية الإصلاحية، مؤكداً وقوف بلاده مع البحرين باعتبارها بلداً صديقاً وحليفاً للمملكة المتحدة.وأعرب عن دعم وتأييد بلاده لاستكمال حوار التوافق الوطني وما هيأته المملكة من أجواء وأرضية إيجابية له وبضرورة أن تعمل جميع الأطياف والقوى الوطنية في البحرين على إنجاح هذه المبادرة، كما أعرب عن حرص بلاده لتوسيع مجالات التعاون مع مملكة البحرين والبناء على ما يجمع بينهما من أسس متينة لعلاقات أكثر تطوراً.