أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الطوارئ في شبه جزيرة سيناء، بعد ورود معلومات عن هجوم محتمل لجهاديين على الشرطة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ويأتي هذا بالتزامن، مع استنفار أمني في محافظة بور سعيد إثر صدور أحكام في ما يعرف بمجزرة إستاد بور سعيد.وقال اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لمنطقة سيناء (شمال شرق مصر)، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول، إنه تم رفع حالة الطوارئ عقب تلقي أجهزة الأمن لمعلومات حول اعتزام "مجموعات جهادية" القيام بأعمال عدائية والهجوم على بعض منشآت الشرطية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء.وأوضح إسماعيل أن الأجهزة الأمنية أعادت انتشارها فى ربوع سيناء خوفًا من وقوع مثل هذه الهجمات، مشيرًا إلى انتظام جميع الخدمات الأمنية بمحافظتى شمال وجنوب سيناء.وقبل أيام حذَّرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية في بيان لها جميع الإسرائيليين من خطورة السفر إلى سيناء.وبحسب بيان الهيئة فإن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حصلت على معلومات مؤكدة حول نية بعض العناصر الإرهابية التعرض للسائحين الإسرائيليين، الأمر الذي دفعها لمطالبة جميع الإسرائيليين بمغادرة سيناء فورًا".يذكر أن الوضع الأمني في سيناء لم يشهد أي استقرار منذ الثورة، وقد شهد تراجعاً دراماتيكياً، لاسيما لجهة استهداف مراكز للشرطة المصرية أو حتى اختطاف لسيارات الدوريات التابعة لها.وفي أغسطس من السنة الماضية قام الجيش المصري بحملة في منطقة شمال سيناء، حيث تنشط جماعات متطرفة. فدفع بقواته إلى سيناء بعد مقتل 16 ضابطاً وجندياً في 5 أغسطس الماضي. حيث شاركت آليات ثقيلة وطائرات قتالية، في العملية التي أطلق عليها اسم "نسر 2"، واستهدفت متشددين إسلاميين حملتهم السلطات مسؤولية مقتل جنودها.وتعد عملية "نسر 2" الأكبر منذ نحو ثلاثة عقود في المنطقة الحدودية المضطربة، والتي تخضع فيها تحركات قوات وأسلحة الجيش لقيود صارمة بمقتضى بنود معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل في 1979.