أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية والمجلس الأعلى للمرأة، بدء تنفيذ برنامج الكوادر الواعدة ضمن برنامج التمكين السياسي للمرأة وتنفيذاً لمرئيات حوار التوافق الوطني، بمشاركة 30 شخصاً من الجنسين تم اختيارهم وفقاً لشروط أعلن عنها مسبقاً.ويأتي برنامج التمكين السياسي للمرأة تنفيذاً لإحدى مرئيات حوار التوافق الوطني المسندة من الحكومة لمعهد البحرين للتنمية السياسية لتنفيذها بالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة. ويهدف البرنامج إلى تشجيع المرأة البحرينية وإشراكها في الانتخابات سواء كناخبة أو مرشحة، وخلق مناخ أكثر تحضراً واستقامة يتسم بتعزيز المنافسة الحرة الشريفة بين الناخبين دون النظر إلى جنس المرشح أو الناخب، بما يساهم في تعزيز قيم المجتمع المدني تحضيراً للانتخابات المقبلة 2014. وإلى جانب برنامج الكوادر الواعدة الذي يضم 4 محاور وهي المحور الحقوقي - القانوني والتأهيل السياسي وتنمية مهارات القيادة وتنمية مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، فإن برنامج التمكين السياسي للمرأة يضم برامج فرعية أخرى يجري الإعلان عنها لاحقاً.وقال المدير التنفيذي لمعهد التنمية السياسية د.عيسى الخياط في افتتاح أعمال البرنامج «يسرنا أن نشهد التنفيذ الفعلي لبرنامج التمكين السياسي للمرأة تنفيذاً لمرئيات حوار التوافق الوطني صيف 2011، بعد أن رفعها المشاركون إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما أعقبه من توجيه جلالته لكافة السلطات المعنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ المرئيات كل حسب اختصاصه». وأضاف «برنامج الكوادر الواعدة هو أحد الفروع الرئيسة التي يضمها برنامج التمكين السياسي للمرأة من بين 4 فروع رئيسة أخرى، ويهدف إلى إعداد كوادر قادرة على المشاركة في الشأن العام وداعمة لقضايا المرأة، ونشر وتنمية الوعي السياسي والحقوقي بين فئات المجتمع وفقاً لأحكام دستور البحرين وميثاق العمل الوطني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي انضمت إليها البحرين بموجب المرسوم بقانون رقم (5) لسنة 2002 وتعديلاته». وأعرب عن أمله أن يسهم البرنامج في تنمية المهارات القيادية لدى مختلف الفئات العمرية، من خلال تعزيز ثقافة الحوار والتعايش وتبادل الرأي والرأي الآخر وتأهيل من يقع عليهم اختيار المشاركة في البرنامج على أسس المشاركة بالشأن العام.وأوضح أنه تمت مراعاة أن يمتد برنامج التمكين السياسي للمرأة حتى نهاية 2014، بهدف تطوير ثقافة دعم المرأة لدى أكبر شريحة في المجتمع، بما يعينها على ممارسة دورها المنشود، لتكون فكرة قبول تولي المرأة المواقع العليا أكثر مرونة بحلول التوقيت المخطط له، وهي فترة تتزامن مع إجراء رابع انتخابات نيابية وبلدية اعتيادية في البحرين.من جهتها، تمنت مساعد أمين عام المجلس الأعلى للمرأة ضوية العلوي، النجاح والتوفيق لكافة المتدربين في برنامج الكوادر الواعدة الذي يشكل الانطلاقة لبرنامج التمكين السياسي للمرأة للسنتين 2013 ـ 2014 كونه يأتي تنفيذاً لأحد المرئيات المتوافق عليها في حوار التوافق الوطني من أجل الاستعداد للاستحقاق الانتخابي 2014، لضمان مشاركة المرأة سواء كناخبة أو مرشحة، متطلعة إلى التزام الجميع بهذا البرنامج، وأن يخرج بكوادر شابة واعدة تستطيع في المستقبل القريب حمل راية العمل السياسي في البحرين، والسير به قدماً نحو مزيد من النجاح. ولفتت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة ينظر إلى مشاركة الرجل بجانب المرأة في البرنامج نظرة احترام وتقدير، إيماناً بأهمية تكافؤ الفرص لجميع الأطراف.