توفي إيفالد هينريتش فون كلايست، آخر المشاركين الأحياء في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت أدولف هتلر عام 1944 من جانب ضباط في الجيش الألماني في رازتنبرغ، على ما ذكرت صحيفة «دي فيلت» أمس.ويعود تاريخ وفاة فون كلايست إلى الجمعة الفائت، على ما نقلت الصحيفة عن عائلته.وفي 20 يوليو 1944، حاول ضباط من الجيش الألماني، بينهم الضابط البارز وصاحب الشخصية الكاريزمية كلاوس شينك فون ستاوفنبرغ، بالاشتراك مع شبكات مقاومة مدنية مؤلفة من مجموعات سياسية محافظة ويسارية إضافة إلى نقابيين، اغتيال هتلر في مدينة رازتنبرغ في بروسيا الشرقية للإطاحة بالنظام النازي.وتم تجنيد فون كلايست من جانب فون ستاوفنبرغ شخصياً لتنفيذ الهجوم، وهو أبرز الهجمات التي نجا منها هتلر.وأدى الانفجار إلى إصابة هتلر بجروح، في حين اعتقل أبرز مدبري الهجوم من معاوني فون ستاوفنبرغ، الجنرال فريدريخ أولبريخت والكولونيل البريخت ريتر ميرتس فون كيرنهايم واللفتانت فرنر فون هافتن، ثم أعدموا بعدها.واعتقل فون كلايست في مبنى بندربلوك في برلين الذي لايزال يستخدم حتى اليوم كمبنى تابع لوزارة الدفاع، قبل إرساله إلى معتقل رافنسبروك في ألمانيا.وفي عام 2010، خلال إحياء الذكرى السنوية لمحاولة الاغتيال هذه، أوضح فون كلايست أن الدافع الرئيس لمنفذي الهجوم كان «الرغبة في وضع حد للجرائم المروعة» للنظام النازي.وأدى فشل هذا الهجوم إلى إرجاء نهاية الرايخ الثالث لنحو 10 أشهر وتسبب بسقوط ملايين الضحايا الإضافيين في صفوف الألمان واليهود والسوفيت والحلفاء.