عواصم - (وكالات): قتل 25 شخصاً وأُصيب 30 في سلسلة تفجيرات منسقة رافقها اقتحام مجموعة مسلحة لمبنى وزارة العدل وسط بغداد، في سيناريو بات مكرراً على غرار اقتحام كنيسة سيدة النجاة والبنك المركزي وسجن مكافحة الإرهاب. ويعد الهجوم الذي لا يبعد كثيراً عن المنطقة الخضراء المحصنة الأعنف منذ نحو شهر، ويأتي قبل أيام من الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي للعراق. ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم.بدوره، قال المتحدث باسم قوة مكافحة الإرهاب صباح نوري إن «3 تفجيرات منسقة كبيرة وقعت في منطقة العلاوي بفارق زمني ضئيل، وتبعها اقتحام مسلحين لمقر وزارة العدل». ووقعت التفجيرات قرب وزارتي الخارجية والثقافة ومعهد الاتصالات المقابل لوزارة العدل في حي العلاوي وسط بغداد. ولا تبعد هذه المنطقة سوى 200 متر عن بوابة المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني الحكومة العراقية. وذكر شهود عيان أن إطلاق نار كثيفا اندلع عقب التفجيرات الثلاثة، فيما ارتفعت أعمدة الدخان قرب مبنى الوزارة. وطوقت قوات أمنية من جهاز مكافحة الإرهاب وعمليات بغداد ومنعت الصحافيين من التصوير في الوقت الذي كانت قوات الدفاع المدني تحاول إخماد النيران في داخل الوزارة. من جانب آخر، أعلنت الشرطة العراقية أن مرشحاً لانتخابات مجالس المحافظات ووالده و5 من أقاربه خطفوا قرب بيجي في محافظة صلاح الدين أثناء توجههم للترويج لصالح مرشحهم.من جهة ثانية، خير رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السلطات الاتحادية في بغداد بين عقد شراكة «حقيقية» أو أن يسلك كل طرف «الطريق الذي يراه مناسباً» في حال لم يتحقق ذلك. وقال بارزاني في افتتاح «المؤتمر الدولي حول جرائم الإبادة بحق الأكراد» في اربيل عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي «هل نحن شركاء وحلفاء أم لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ وإذا كان الأمر يتعلق بالتبعية فنحن لا نقبل التبعية». وشهدت العلاقة بين اربيل وبغداد مؤخراً تدهوراً إضافياً بسبب إقرار البرلمان العراقي للموازنة العامة في غياب النواب الأكراد الذين كانوا يطالبون بإضافة 4.5 مليارات دولار قيمة مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم. ويمثل هذا الخلاف فصلاً جديداً في سلسلة الخلافات بين الإقليم الكردي والحكومة في بغداد، وجزءاً من الأزمة السياسية العامة التي تعيشها البلاد منذ الانسحاب العسكري الأمريكي نهاية 2011.