قال نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة «يبدو أن «الوفاق» لم تع الدرس جيداً مما حدث خلال أكثر من عامين ولم تدرك أن فرض المطالب الفئوية بالقوة لن يجدي ولن يسمح أبناء المملكة المخلصين بذلك حتى لو دفعوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن هوية البحرين، يبدو أنهم مازالوا يعيشون في أوهامهم القديمة الحديثة ولا يريدون أن يعترفوا بالواقع على الأرض والتوازنات الموجودة وأنهم ليسوا وحدهم في هذا الوطن».وندد الفضالة، في تصريح له أمس، بالتصعيد الذي تمارسه جمعية «الوفاق» وتابعيها في الشارع البحريني ومحاولة فرض توجهاتها وقراراتها على المواطنين والتي كان آخرها الإضراب الفاشل في المدارس التي حاولت فرضه بالقوة من أجل الضغط على مؤسسات الدولة والمشاركين في الحوار لتمرير مطالبهم الفئوية التي لا تتوافق ومتطلبات وتطلعات الشارع البحريني، محذراً من أن استمرار مثل هذه الأعمال الإجرامية سيدفع البلاد إلى مزيد من العنف. ودعا الفضالة «الوفاق» إلى أن تكون مواقفها أكثر صراحة وشجاعة وتختار ما بين العنف والحوار لا أن يظل موقفها ملتبساً هكذا فتجلس في وضح النهار وأمام الكاميرات على مائدة الحوار وفي الليل تطعن الوطن بخنجر مسموم في ظهره من خلال التخطيط ودعم العنف والشغب في الشارع للضغط على الحوار للحصول على ما يريدون من مطالب فئوية.وشدد على أن الحوار لن يجدي طالما أن أحد أطرافه لا يؤمن بمبادئه ويستخدم وسائل غير مشروعة لتحقيق مطالب معظمها لا يتوافق مع الميثاق والدستور والمزاج العام لشعبنا الكريم، مطالباً بضرورة توقيع جميع المشاركين في الحوار على وثيقة تدين العنف وإلا لا طائل من وراء مثل هذه الحوارات.وأكد الفضالة أن الابتزازات الرخيصة التي تمارسها الوفاق وتابعيها لن تثمر لهم عن شيء إلا مزيد من القهر والهزيمة فلا يمكن بحال من الأحوال أن تمرر مكتسبات فئوية تحت سيف الابتزاز وضغوط العنف.وقال «أنصح القائمين على أمر الوفاق أن ينتهزوا الفرصة السانحة وأن لا يراهنوا على الوقت والعنف وأن يقدموا مصالح الوطن على مصالحهم الفئوية وأن يستيقظوا من أحلامهم وأن لا يضيعوا أوقاتهم في مثل هذه الممارسات التي لن تثمر ولن تغني من جوع ولن يحصدوا من ورائها سوى الخسران المبين».وتساءل الفضالة لماذا لم نسمع أو نقرأ أي إدانات من جانب منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لأعمال العنف والإرهاب التي ترعاه جمعية الوفاق ومن لف لفها؟ وما موقفها من الضغوط التي تمارس على طلاب المدارس والمعلمين من أجل إضراب وعصيان مدني؟. وما موقفها من قطع الطرق واستخدام المولوتوفات؟ معتبراً صمت هذه المنظمات مشاركة للمخربين في أعمالهم.وطالب الفضالة منظمات حقوق الإنسان بالتجريد والعمل بمهنية وموضوعيه والانحياز إلى حقوق الإنسان في عمومها وأياً كانت توجهات هذا الإنسان ومعتقداته وعدم الكيل بمكيالين والانحياز إلى من يحقق أجنداتهم وأهدافهم غير الخافية على أحد.كما طالب الحكومة البحرينية بالعمل على تعرية مثل هذه المنظمات وفضح مخططاتهم والبحث عن آليات وسبل للتصدي لمخططاتهم التي تستهدف هوية المملكة، محذراً من أن الصمت على تجاوزات هذه المنظمات الداعمة للعنف والإرهاب يدفعها للتمادي في جرائمها بحق الوطن.
الفضالة: «الوفاق» لم تع الدرس وفرض المطالب بالقوة لن يجدي
16 مارس 2013