حسين التتانيقول الكاتب حسين التتان بمقاله «سوق المنامة بين الوزيرة والمعجزة» إن وزيرة الثقافة تحاول وفي أكثر من مناسبة، لعل آخرها إحياء «المنامة عاصمة السياحة العربية»، بث الروح الحقيقية في سوق المنامة القديمة، خصوصاً «باب البحرين»، وفي أكثر من لقاء جمعني بالوزيرة، كانت تؤكد لي أنها مازالت تطلب من التجار البحرينيين العودة إلى متاجرهم الكائنة في سوق المنامة، وألا يتركوها -وهي واجهة السياحة في البحرين- للأجانب، وأضاف أنه في أكثر من محفل شعر أن وزيرة الثقافة تقاتل وحيدة في موضوع إحياء سوق المنامة، فهي وبصورة شخصية تتابع ملف السوق، وتذهب مخاطبة بعض التجار البحرينيين بنفسها، تطالبهم بالعودة إلى السوق. أولئك أكدوا لي أن الوزيرة مستعدة لتقديم كافة أشكال المساعدة لإنجاح وجودهم في السوق، وبالفعل حصل بعضهم على دعم مادي ومعنوي من جهة الوزيرة.لا يمكن أن تنجح الشيخة مي لأجل إحياء سوق المنامة إذا لم تضع الجهات الرسمية الأخرى يدها بيد الوزيرة، فعودة التاجر البحريني ومعه المتسوق البحريني إلى سوق المنامة تحتاج إلى جهود كبيرة من كل الجهات، بل تحتاج إلى دعم لا محدود من الدولة ومن المنظمات الأهلية كذلك، ومن التاجر نفسه.يوسفأنا واحد من التجار البحرينيين. الكلام معقول ولكن المشكلة الكبرى تكمن في المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية من قبل جمعية الوفاق والتي جعلت من السوق مرتعاً لها هي أكبر مرض أصيب به السوق مؤخراً.بحريني شبابيالدور الآن على وزارة التجارة ووزارة الثقافة بعد أن جدد السوق أن يجلبوا التجار البحرينيين وأصحاب المهن التقليدية والحرفية والثقافية، ولا سيما أن هناك تجاراً تركوا سوق المنامة من إهمال الدولة لعقــــــود من الزمن لهذه السوق، وبعضهم يرى أن الدولة جاءت متأخرة لإحياء سوق ميتة، وكان بالإمكان أفضل مما يكن، وهناك من التجار من باعوا سجلاتهـــــم إلى الأجنبي مع الأسف الشــــــديـــــد، طمعـــــــاً فــــــي دنانير تأتيهم وهم رقود.