عواصم - (وكالات): قال ناشطون ومعارضون إن 70 ألف شخص قتلوا ونزح 1.1 مليون شخص إلى خارج البلاد، بينما فر 4 ملايين في الداخل، في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في 15 مارس 2011. وفي الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات، بدت التظاهرات المناهضة للنظام أكثر نشاطاً وكثافة وأملاً «بالنصر» فيما استمرت المواجهات وأعمال العنف في مناطق عدة. ويهدد النزاع السوري الذي يدخل عامه الثالث، بالتحول إلى أزمة دولية في وقت أعلنت فرنسا وبريطانيا استعدادهما لتزويد المعارضة السورية بالسلاح، ما يمكن ان يغير المعطيات وميزان القوى على الأرض.من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه سيحاول التوصل الأسبوع المقبل إلى «موقف مشترك» في مسألة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، فيما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أمله في أن يتخذ الأوروبيون «في الأسابيع المقبلة» قراراً في هذا الشأن. وفي الذكرى الثانية لاندلاع النزاع السوري، بدت التظاهرات المناهضة للنظام اكثر نشاطا وكثافة وأملاً «بالنصر» فيما استمرت المواجهات وأعمال العنف في مناطق عدة. وفي بروكسل، قال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام قمة رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن «بعض الدول الأعضاء أثارت مسألة رفع الحظر. اتفقنا على أن نطلب من وزراء الخارجية دراسة الوضع بسرعة خلال اجتماعهم غير الرسمي المقرر الأسبوع المقبل في دبلن واتخاذ موقف مشترك». من جانبه، أكد هولاند للصحافيين في ختام القمة أن وزراء الخارجية سيدرسون في اجتماعهم المقرر منذ فترة طويلة في 22 و23 مارس في دبلن «كل عواقب رفع الحظر». وعبر عن أمله في أن يتخذ الأوروبيون «في الأسابيع المقبلة» قرارا في هذا الشأن. وقال أن «أسلحة تسلم من قبل دول بينها روسيا إلى بشار الأسد ونظامه. علينا استخلاص كل العبر وعلى أوروبا اتخاذ قرارها في الأسابيع المقبلة». وقررت الدول الأوروبية الـ 27 نهاية فبراير الماضي فرض عقوبات على سوريا من بينها حظر على الأسلحة لمدة 3 أشهر تنتهي مع نهاية مايو المقبل. ومع ذلك، رفع الأوروبيون القيود عن تزويد المعارضة بمعدات غير قاتلة وتقديم مساعدة تقنية «لمساعدة المعارضة وحماية المدنيين». ويفترض ان يتخذ قرار رفع الحظر بإجماع الدول الـ 27. لكن يكفي في غياب تفاهم ألا يتم تجديد نظام العقوبات ما يسمح لكل دولة باتباع سياستها الخاصة. من جانبه، يعقد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مطلع الأسبوع المقبل اجتماعا في إسطنبول أرجأ حتى الآن مرتين بهدف اختيار رئيس حكومة تتولى إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما ذكر عضو الائتلاف سمير نشار. على الأرض، وتحت شعار «عامان من الكفاح، ونصر ثورتنا قد لاح»، خرج سوريون بالآلاف في مناطق سورية عدة مع دخول النزاع السوري عامه الثالث. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف أسفرت في حصيلة جديدة عن 125 قتيلاً، هم 43 مدنياً و43 مقاتلاً معارضاً و39 جندياً. وتحدث المرصد عن اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية وقصف على مدينتي داريا ودوما في ريف دمشق، فضلا عن قصف على على مدن وبلدات المعضمية وحمورية وسقبا والزبداني.وفي محافظة دمشق، تعرض حي القدم لقصف في حين يسمع أصوات إطلاق رصاص في عدة مناطق من حي برزة. وتعرضت مناطق في حيي العسالي والقابون لقصف من قبل القوات النظامية ترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي القابون، بحسب المرصد.من جهة أخرى، حذر رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس حذر في وقت سابق في بيروت من «خطر حقيقي لانفجار» في المنطقة نتيجة الحرب السورية. وبحسب الأمم المتحدة، فإن 1.1 مليون سوري غادروا بلادهم هرباً من أعمال العنف ولجأوا خصوصاً إلى الدول المجاورة، فيما نزح 4 ملايين آخرين داخل بلادهم.وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن «من المؤسف» أن يكون الناس اعتادوا على سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين كل يوم جراء الحرب في سوريا.من جهته، قال مصدر أمني سوري إن السلطات السورية تشتبه في أن الأردن بدأ منذ فترة بالسماح بتسلل جهاديين وتهريب أسلحة إلى جنوب سوريا.وهددت سوريا بقصف تجمعات «العصابات المسلحة» في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود. وتزامن ذلك مع إعراب مجلس الأمن الدولي عن «قلقه العميق» من «الحوادث الحدودية المتكررة» بين سوريا ولبنان، في بيان تبناه أمس الأول.