وضعت السلطات الجزائرية أجهزتها الأمنية في خمس ولايات بجنوب البلاد في حالة استنفار تحسبًا لمظاهرات ضخمة يعتزم آلاف الشباب تنظيمها يوم الخميس المقبل للمطالبة بفرص عمل.ودعت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين، التي تضم مجموعة من التنظيمات النقابية والحقوقيين والشباب العاطل عبر مواقع التواصل الاجتماعي كل الشباب العاطل عن العمل في ولايات الجنوب إلى المشاركة بقوة في هذه المظاهرات.وأشارت مصادر جزائرية إلى أن هناك مجموعة من التنظيمات الجزائرية الشبابية الفاعلة المنضوية تحت لواء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين، قررت أيضا تنظيم مسيرة في ولاية ورقلة الغنية بالنفط بجنوب البلاد في نفس اليوم (الخميس) أيضا احتجاجا منهم على وصف الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال الشباب المحتج على البطالة يوم 24 فبراير الماضي بأنهم "شرذمة".وأكد الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم القاطع لطريقة تعامل سلال مع مطالبهم وأوضحوا أن حركتهم الاحتجاجية كانت سلمية، ورفعت خلالها شعارات تنادي بالكرامة والعيش الكريم، لذلك وصفوا طريقة تعامل سلال مع قضيتهم بأنها "غير مقبولة"، وقرروا تنظيم "مسيرة مليونية".في نفس الوقت, زعم وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية عدم وجود مشاكل تحمل خلفيات سياسية في جنوب البلاد.وقال ولد قابلية "ليس هناك مشاكل سياسية في جنوب البلاد، الذين ينشرون الفرقة بين الشمال والجنوب يخطئون الطريق".وشدد على أن "الشمال والجنوب ينتميان إلى بلد واحد"، مؤكدا ان المشاكل الذي يعرفها سكان جنوب البلاد "تحمل صبغة اجتماعية واقتصادية".