دعا تجار مواشٍ، إلى تخفيض الرسوم المالية التي تفرضها الموانئ البحرية على السفن الخشبية، بعد أن ارتفعت كلفة المناولة من أقل من 100 دينار للسفينة التي تتسع لما بين 500-600 رأس من الأغنام إلى ما يربو على 2000 دينار.جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته غرفة تجارة وصناعة البحرين مؤخراً برئاسة النائب الأول إبراهيم زينل وعدد من تجار المواشي، لبحث المشكلات التي يعاني منها القطاع.وطالب التجار «الغرفة» مساعدتهم لإيجاد حلول لتخفيض الكلفة العالية التي يتحملونها في تجارتهم عند استيرادهم الأغنام والأبقار الحية من دول الخليج عن طريق السفن الخشبية، داعين إلى إيصال مطالبهم للجهات الرسمية لتوفير مزيد من التسهيلات.وأكدوا وجود مشكلات، كالرسوم العالية التي يفرضها ميناء خليفة بن سلمان على السفن المحملة بالمواشي والتي تصل في كثير من الأحيان إلى مبالغ كبيرة، الأمر الذي يترتب عليه رفع أسعار بيع هذه المواشي، ما يسهم بتفاقم أزمة اللحوم.وقالوا «نتيجة لتوقف العمل في فرضة المحرق وتوجيه السفن الخشبية إلى ميناء خليفة بن سلمان فإن احتساب رسوم الميناء وكلفة المناولة تضاعفت من أقل من 100 دينار للسفينة التي تتسع إلى 500-600 رأس إلى أكثر 2000 دينار لذات الشحنة، حيث يتم التعامل مع هذه السفن الخشبية التقليدية و كأنها بواخر عابرة للقارات.وأضافوا «كنا في السابق نستورد الأغنام الحية عن طريق جسر الملك فهد بالشاحنات.. بعد منع السعودية تصدير الأغنام الحية للمحافظة على أسعارها، لم تكن أمامنا وسيلة إلا اللجوء إلى الاستيراد بالسفن الخشبية من بعض دول الخليج .. ومع ارتفاع كلفة النقل وكذلك ارتفاع نسبة النفوق أصبحت تجارتنا مهددة».إلى ذلك، أكد النائب الأول لرئيس الغرفة، حرص الغرفة على تعزيز تواصلها مع جميع أعضائها من مختلف القطاعات التجارية في المملكة.ودعا إلى ضرورة تكاتف كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية لمعالجة مختلف المعوقات التي تواجه تجار المواشي، والذين لهم دور في خدمة المستهلك وضمان للأمن الغذائي ودعم للتجارة البينية.ولفت إلى أن الغرفة ومن منطلق مسؤولياتها تجاه القطاعات التجارية في المملكة، فإنها على استعداد تام لتبني كافة القضايا والمواضيع ذات العلاقة بتنمية القطاع وتذليل مختلف الصعوبات التي تواجهه.واقترح التجار عدداً من الحلول أبرزها، تخفيض قيمة الرسوم المالية، عدم التعامل مع هذه السفن الخشبية التقليدية كالسفن الكبيرة، إلى جانب أهمية دراسة فتح منافذ بحرية أخرى لسفن المواشي خاصة والسفن الصغيرة بصفة عامة لتنشيط التجارة البينية.