إسلام آباد - (أ ف ب): قام الرئيس المصري محمد مرسي أمس بأول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى باكستان منذ تلك التي قام بها الرئيس جمال عبد الناصر في الستينات، وتشكل المحطة الأولى في جولة لدول جنوب آسيا ترمي إلى تعزيز التبادل التجاري مع هذه المنطقة. واجتمع مرسي الذي يرافقه وفد كبير يضم خصوصاً وزيري الخارجية والدفاع مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وعدد من كبار المسؤولين الباكستانيين في إسلام آباد. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أن «هذه الزيارة تمثل منعطفاً في العلاقات التقليدية والودية بين البلدين المسلمين الكبيرين» موضحة أنها أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصري لإسلام آباد منذ زيارة الرئيس جمال عبد الناصر في الستينات. وقال ناطق باسم الوزارة إن «قرار الرئيس مرسي اختيار باكستان لأول زيارة يقوم بها في جنوب شرق آسيا يدل على أن مصر تريد إضافة صفحة جديدة في علاقاتها الثنائية مع باكستان». وقال مرسي في كلمة أمام مسؤولين ودبلوماسيين في إسلام آباد إن حجم التبادل التجاري بين هذين البلدين المسلمين الكبيرين بلغ 383 مليون دولار العام الماضي بارتفاع بنسبة 31% خلال 2011 و2012. ووقع الرئيسان زرداري ومرسي سلسلة من الاتفاقات المبدئية لتعزيز التعاون في مجال البحث والتكنولوجيا والمبادلات التجارية والتعاون بين وكالتي أنباء البلدين. وقالت الرئاسة الباكستانية إن «الرئيس زرداري اقترح أيضاً توقيع اتفاق بشأن حرية التبادل يمكن أن يساعد في زيادة الاستثمارات الثنائية». وبعد باكستان سيتوجه الوفد المصري إلى الهند في إطار رغبة الرئيس المصري في تعزيز العلاقات مع الدول الناشئة والدول الإسلامية غير العربية وذلك لإعادة التوازن في علاقات هذا البلد التي اعتبر أنها كانت متركزة كثيراً على الغرب في عهد حسني مبارك.