تنقل المغنية وكاتبة الأغاني العالمية ميلودي جاردو معجبيها وجماهيرها في البحرين إلى عالم زاخر بالموسيقى التعبيرية، خلال حفلتها التي ستحييها في قلعة عراد بتاريخ 23 مارس 2013 مصحوبين بأسلوبها الموسيقي الذي يمزج عناصر من موسيقى الجاز والبلوز والموسيقى الريفية والموسيقى الشعبية المدعومة بأصوات مليئة بدفء الأحاسيس والتعابير. وتؤمن جاردو ابنة الـ28 سنة بأن الغناء ينبعث من القلب وتصور المشاعر عبر موسيقاها، وقد جالت العالم من خلال موسيقاها والحفلات الحية التي أحيتها في العديد من الأصقاع في كل من فرنسا وسويسرا والنرويج والمملكة المتحدة والنمسا والمغرب.ولدت جاردو في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية ونشأت في كنف جديها وتعلمت منهما الكثير، فجدتها مهاجرة بولندية في حين تعمل والدتها مصورة فوتوغرافية وتتنقل باستمرار. وبدأت جاردو في تلقي أول دروسها الموسيقية في سن التاسعة وبدأت العزف على البيانو في فيلادلفيا بعمر السادسة عشر في أماسي الجمعة والسبت لمدة تراوح الأربع ساعات في الليلة الواحدة.وحينما كانت في سن التاسعة عشر وبينما هي تتجول بالدراجة في فيلادلفيا في نوفمبر 2003 تعرضت لحادث أليم تسبب به سائق سيارة تجاهل الإشارة المرورية الحمراء مما تسبب لها بعدة إصابات بليغة في الرأس والعمود الفقري وانكسر جراء ذلك حوضها وأصبحت عاجزة بعدها عن الكلام. ونظراً لهذه الإصابات المتعددة التي تعرضت لها فقد ظلت طريحة الفراش لمدة سنة، ونظراً لما تعرضت له من إصابات فقد اضطرت تدريجياً لأن تعيد تعلم بعض المهام البسيطة مثل تنظيف الأسنان والمشي، ولعل ما يلفت الانتباه بشدة هو الإصابات التي تعرضت لها في أعصابها حيث أصبحت بالغة الحساسية للضوء والصوت، مما يتطلب منها أن ترتدي نظارات شمسية في كل وقت لتغطي عينيها، كما تسبب لها الحادث في مشاكل قصيرة وطويلة المدى بالذاكرة وفي إحساسها بالزمن، وقد وصفت جاردو حالتها تلك «بتسلق جبل أيفرست يومياً» حيث إنها تستيقظ بدون ذاكرة تسعفها بما ستقوم به في هذا اليوم.ولم تتمكن جاردو جراء الحادث من أن تستمع إلى الموسيقى التي استمعت إليها من قبل ولم تتحمل أن تنصت إلى أي شيء فوق مستوى الهمس، ونظراً إلى ذلك فقد سعت إلى العثور على موسيقى أكثر هدوءاً ولطفاً، وخلال الوقت الذي قضته في المستشفى تعلمت العزف على الجيتار وكتابة الأغاني والتي أصبحت متوافرة للتحميل الإلكتروني في موقع iTunes. وقد بدأت بالغناء بعدد من الأماكن في فيلادلفيا .