بحثت أطروحة في علم النفس الإرشادي بجامعة البحرين الوعي المعرفي للأمهات والمعلمات بالخصال المميزة للطفل الموهوب وكيفية تشجيعها في مواقف التنشئة الاجتماعية. ووجدت صاحبة الأطروحة الطالبة مريم المرهون تدنياً في مستوى المعرفة بشأن المسلمات الخاطئة والشائعة عن الموهوبين والمبدعين، نحو افتراض أن الموهوب لا يمكن أن يكون متخلفاً في التحصيل المدرسي أو أن الموهوب لا يحتاج إلى الدعم والمساندة من أحد.وهدفت الرسالة التي جاءت استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في علم النفس الإرشادي إلى محاولة استكشاف واقع الوعي المعرفي بالخصال المميزة للطفل الموهوب لدى معلمات وأمهات التلميذات الملتحقات بمدارس التعليم الابتدائي (الفصول الدنيا) بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. كما هدفت إلى التعرف إلى حدود التشجيع الذي تلقاه الخصال المميزة للطفل الموهوب في مواقف التنشئة الاجتماعية الأسرية من الأمهات. ونفذت المرهون دراستها على عينة من معلمات الفصول الدنيا والأمهات مستخدمة المنهج الوصفي.وقد ناقشت الطالبة لجنة امتحان مؤخراً مكونة من: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة البحرين الدكتورة جيهان العمران ممتحنة داخلية، وعضو هيئة التدريس في جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور شاكر عبدالحميد ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور أحمد جلال مشرفاً.وتوصلت الدراسة إلى أنَّ وجود مؤشر إيجابي يتعلق بارتفاع مستوى الوعي بالخصال المميزة للأطفال الموهوبين لدى عينة الدراسة. وفي المقابل رصدت تدنياًَ في الوعي بشأن الأفكار الشائعة الخاطئة عن سمات الإبداع. واقترحت المرهون إدخال مقرر عن رعاية الموهوبين في خطط برامج البكالوريوس في الدراسة الجامعية، وإنشاء مراكز لتنمية الوعي بالموهبة واكتشاف الموهوبين ورعايتهم.