افتتح أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبرعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مجمع البحرين السكني للأشقاء السوريين بمخيم الزعتري بالأردن بمجموع 500 وحدة سكنية.وتقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير والعرفان لجلالة الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، على مواقفه المشرفة تجاه اللاجئين السوريين، وتوجيهاته الكريمة بالعمل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في دعم وإغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين.وأشاد سموه بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.وأكد سموه دعم البحرين للاجئين السوريين جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً جهود جميع الأجهزة الرسمية والأهلية في المملكة الأردنية الهاشمية، ومشيداً بعمق العلاقة التاريخية بين البحرين بالأردن.وقال سموه «بناءً على توجيهات جلالة الملك المفدى وفرت المؤسسة 500 وحدة من الكبائن السكنية الجاهزة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن، لمساعدة الأشقاء اللاجئين جراء الأوضاع والظروف المناخية والجوية الصعبة جداً التي يمرون بها خلال الفترة الحالية».من جانبه، تقدم السيد بخالص الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى وسمو الشيخ ناصر بن حمد، على الجهود الحثيثة والمبذولة في مد يد العون وتقديم المساعدة للأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، ودور سموه الكبير في نجاح عمل المؤسسة، وتمكينها من إنجاز المشروع بشكل عاجل وتوفير هذه الوحدات السكنية للاجئين والعمل على تجهيزها في وقت قياسي، حيث يتم استبدال الخيم بالكبائن الجاهزة ونقل أسر اللاجئين إليها فور تسلمها.وأضاف أنه بناءً على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد حيث لامس سموه أثناء زيارته لمخيم الزعتري وتأثر بما شاهده من آلام ومآسٍ عند الأطفال، فإن المؤسسة الخيرية الملكية إضافة إلى المجمع السكني والمجمع العلمي تعمل حالياً على إعداد مركز للإرشاد النفسي في مخيم الزعتري لتخفيف آلام الأطفال ومساعدتهم في مواجهة ضغوط نفسية يشعرون بها جراء الأوضاع الأليمة في بلادهم. من جهته، أعرب أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية أيمن المفلح، عن بالغ شكره وامتنانه لجلالة الملك المفدى على مبادراته ومساهماته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين ما يسهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية بين البحرين والأردن.وثمن جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد في إدارة العمل الخيري والإنساني والإغاثي المقدم من البحرين، والإنجازات الكبيرة المحققة من قبل المؤسسة الخيرية الملكية، حيث تعتبر البحرين من أوائل الدول المنفذة لمثل هذه المشروعات التنموية للاجئين السوريين، وهو عمل غير مستغرب على مملكة كانت ومازالت سباقة في دعم ومساعدة وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم، ما يدل على حسن الإدارة والتنظيم الكبير الذي تعمل المؤسسة من خلاله بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد.وأضاف المفلح أن مشاريع البحرين في مخيم الزعتري كان لها الأثر والمردود الإيجابي الكبير خلال الفترة الماضية، حيث إن مدارس مجمع البحرين العلمي كانت مفتاح فرج وملاذ للاجئين السوريين في مخيم الزعتري خلال العاصفة الثلجية والأمطار التي عصفت بالأردن خلال الفترة الماضية، حيث استخدم المجمع في إيواء عدد من العائلات السورية تضررت خيامها خلال الأمطار وإيوائهم مؤقتاً في مدارس البحرين قبل نقلهم إلى أماكن أخرى بعد العاصفة، واستئناف الدراسة في المجمع لاحقاً بشكل رسمي.وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد افتتح المجمع بعد إشادته بتوجيه كريم من جلالة الملك المفدى، ويتكون من 4 مدارس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية للبنين والبنات، شاملة جميع المرافق التعليمية والتربوية وتستوعب كل مدرسة ألف طالب، ويشمل المجمع 70 مرفقاً تضم الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية المهمة، كما ساهمت البحرين في بناء مستشفى ميداني للاجئين السوريين في تركيا. حضر افتتاح المجمع السكني عضو مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سلمان الدوسري.