قال المتحدث الرسمي لائتلاف الجمعيات السياسية أحمد جمعة إن «الائتلاف» يتخذ قراراته على طاولة الحوار بينما ممثلو الجمعيات الست من خارج القاعة ممن «يؤثرون على الحوار»، مشيراً إلى أن ممثلي «الجمعيات الست» لا يعدون أكثر من «مبعوثين» ينقلون قرارات من هم خارج «الحوار».واستدل أحمد جمعة، في تصريح خاص لـ»الوطن»، على ما حدث في الجلسة التاسعة لحوار التوافق الوطني أمس حينما قرر ممثلو الجمعيات الست عدم البت في النقطة الثالثة والمتعلقة برفع مخرجات الحوار إلى جلالة الملك المفدى وبأنهم يريدون أخذ القرار من خارج الطاولة، كي لا يضعوا أنفسهم في مأزق النقطة الثانية والمتعلقة بتمثيل الحكم في الحوار والتي تم التوافق عليها ومحاولاتهم بإعادة طرحها من جديد.وأضاف «النقطة الثالثة تناولت أمر رفع مخرجات الحوار إلى جلالة الملك المفدى وهذا ما يؤكد عليه «الائتلاف» إذ إن جلالته هو من دعا إلى الحوار وكلف وزير العدل بذلك لذلك لابد من رفع المخرجات لجلالته بينما هم لا يريدون البت في هذه النقطة لخوفهم من تبعات هذا القرار إن تم أخذه خلال الجلسة وطلبوا تأجيل البت فيه».وذكر أن موافقة ممثلي الجمعيات الست على تأجيل النقطة الثانية المتعلقة بتمثيل الحكم بالحوار دليل على موقف الائتلاف الثابت في هذا الشأن ورفضهم النقاش فيه لأنها نقطة متوافق عليها سابقاً، مشيراً إلى أن خطوة الائتلاف بوضع 3 حلول للدفع بالحوار أدت بالدفع إلى البدء في جدول الأعمال.ورفض أحمد جمعة ما يلمح إليه ممثلو «الجمعيات الست» حول تراجع «الائتلاف» في موقفهم في قضية التمثيل وحسمها نهائياً، لافتاً إلى أن موقف الائتلاف واضح منذ البداية بينما هم من تراجعوا عن موقفهم وإصرارهم بعدم القفز على نقطة التمثيل وعدم نقاش أي نقطة أخرى وهذا ما جرى في جلسة الأمس بنقاش نقطة أخرى دون نقطة التمثيل».وزاد قائلاً «عملنا منذ بداية الحوار على دفعه للأمام ونصر على المضي والبدء في جدول الأعمال، وفي حال طرحوا نقطة تمثيل الحكم في الجلسة القادمة المقرر عقدها يوم الأحد بعد القادم لن نغير من موقفنا ومازلنا مصرين عليه ورحلناها بمبدأ متوافق عليها ومن يرد التأكد فليرجع للمحضر فنحن وافقنا على ترحيلها ولم نتوافق على أنها نقطة محسومة كما يقال، وأنا تحدثت قبل دخول الجلسة أن حالة الطقس الجميلة نتمنى أنها تنعكس على جو الحوار وهذا ما حصل وهذا ما يريده الائتلاف».ومن جانب آخر، تحدث أحمد جمعة في تصريحات إعلامية بعد الجلسة عن أن الائتلاف طرح 3 حلول للدفع بالحوار والخروج من الطريق المسدود وتتمثل الأولى باستكمال ورقة الجمعيات الست والثانية البدء في ورقة الائتلاف والثالثة الدخول في جدول الأعمال، لافتاً إلى أنه جرى التوافق على البدء في ما وصلت إليه ورقة الجمعيات الست وترحيل نقطة تمثيل الحكم.وأضاف «تم تشكيل لجنة مصغرة ممكن أن تكون دائمة ومستمرة مهمتها الرئيسة هو تقريب وجهات النظر والنقاط غير المتفق عليها وستجتمع هذه اللجنة يوم الأربعاء المقبل ولن تكون هناك جلسة عامة».وذكر جمعة أن الجلسة إيجابية من حيث تحريك الحوار وبعد الانتهاء من صيغة الاختلاف سندخل في جدول الأعمال.
جمعة: قرارنا نتخذه على الطاولة و«الجمعيات الست» من الخارج
21 مارس 2013