كتبت ـ مروة العسيري: ألمح ملتقى المرأة الخليجية والإعلام المنعقد بالدوحة الخميس 7 مارس، إلى افتقار الصحافة الخليجية بميدان السياسة والرياضة للعنصر النسوي واقتصاره على باقي القطاعات.واستعرض مركز الدوحة لحرية الإعلام التجربة الإعلامية للمرأة الخليجية، بمشاركة الزميلة مروة العسيري و30 شخصية إعلامية وصحافية قطرية وعدد من الإعلاميات الخليجيات، دور الصحافيات في تعزيز العمل الإعلامي النسائي وتقييمه في الخليج. وشاركت في الملتقى الذي انعقد بمناسبة يوم المرأة العالمي أسمهان الغامدي الصحافية بجريدة الرياض السعودية، وهبة الطويل من جريدة الوطن الكويتية، واستعرضت الإعلاميات من قطر والبحرين والكويت والسعودية تجاربهن مع العمل الإعلامي وأهم الإنجازات والمشاركات المحققة.وقدمت العسيري في مداخلتها موجزاً عن العمل الإعلامي النسوي في البحرين، لافتة إلى أن عدد الصحافيين في البحرين المنضوين بعضوية جمعية الصحافيين البحرينية قارب 450 صحافياً، بينهم حوالي 40 سيدة تقريباً، منهن 3 سيدات متخصصات في العمل الميداني بقطاع الشؤون السياسية مع وجود 5 جرائد محلية بالمملكة. وأضافت أن دور الصحافيات الخليجيات اقتصر على صفحات الأسرة والمجتمع والاقتصاد والمحليات بمختلف قطاعاته الصحية والتعليمية، ونادراً ما تنخرط المرأة بالعمل في القطاع السياسي أو الرياضي، مع وجود أقلام نسائية تكتب بالقضايا السياسية ولكن على شكل مقالات وأعمدة. وأردفت «في الجانب الرياضي هناك شبه انعدام للصحافية النسوية، رغم دخول المرأة في العديد من الألعاب الرياضية كانت مقتصرة سابقاً على الرجال»، مبينة «لكل قطاع بحره ومتعته ووجود المرأة في كل القطاعات الحياتية يثري ويعزز العمل الصحافي والإعلامي» . من جهتها قالت الغامدي «إن هذا اليوم يعد مناسبة مميزة تتيح لنا أن نتوقف كل عام ونراجع حصيلة وإنجازات ما قدمته المرأة الإعلامية التي تمثل نصف المجتمع من أجل تطوير وتقدم بلدانها»، وعن تجربتها أضافت «أنا أهوى الصحافة منذ صغري وساعدتني أسرتي على تحقيق هذه الرغبة».وأردفت «المرأة السعودية حظيت بدعم كبير من رؤساء التحرير ومن رئيس هيئة الصحافيين السعوديين تركي السديري، حيث قدمها السديري كمديرة تحرير قبل 32 عاماً، في وقت كان فيه من الصعب أن توقع المرأة كتاباتها باسمها الصريح، واستمر الدعم حتى أصبح يعمل في المملكة أكثر من 52 صحافية سعودية متفرغة في قطاع المطبوعات الورقية فقط، إلى جانب المتعاونات والإعلاميات غير السعوديات في وسائل الإعلام الأخرى المسموعة والمقروءة، ورغم أن المجتمع السعودي محافظ إلا أنه لم يميز بين المرأة والرجل ولم ينتقص من حقها كإعلامية وقدمتها جرأتها المهنية في المجالات كافة''.من جانبها قدمت لميس نصار مشرف برنامج التوعية في المركز، لمحة عن إحصاءات يرصدها المركز بشكل دوري «هناك تغييرات إيجابية واضحة طرأت على المشهد الإعلامي النسائي في قطر، حيث زاد عددهن عن السابق وفي كل القطاعات الإعلامية». وأشادت بالجو الودي الذي تم فيه النقاش، موضحة أن حضور عدد من الإعلاميين من الجنسين ومن مختلف القطاعات الإعلامية أثرى اللقاء، وسمح للحضور بتبادل الخبرات والتجارب المختلفة. وبينت أن اللقاء شكل فرصة لتسجيل العديد من المقترحات والتوصيات لتعزيز استمرارية وازدهار العمل الإعلامي الصحفي النسائي في الخليج، تقديراً لجهود المرأة المبذولة في مختلف المجالات، وتعزيز مكانتها الصحــافية، والاحتفال بإنجــازاتها الإعلامية المحقــــقة والطموحات المستقبلية التي تتطلع إليها لمزيد من النجاحات.وأضافت أن المركز ينظم بشكل دوري مثل هذه اللقاءات بهدف دفع الإعلاميين والصحافيين للحوار وتبادل الخبرات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.ومركز الدوحة لحرية الإعلام مؤسسة غير ربحية ، تعمل من أجل جودة وحرية الصحافة في قطر والشرق الأوسط والعالم، وتأسس في ديسمبر 2007 بقرار أميري من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وافتتح في أكتوبر 2008، ويعمل المركز من خلال 5 برامج تشمل المساعدة في حالات الطوارئ، التدريب، البحث، التربية الإعلامية، والتوعية.