الكويت - (وكالات): أقر البرلمان الكويتي أمس في قراءة ثانية قانوناً حول منح الجنسية الكويتية لنحو 4 آلاف شخص من البدون في 2013، وذلك في إطار الجهود لإيجاد حل لمشكلة عديمي الجنسية. وصوت 43 عضواً في البرلمان المؤلف من 50 عضواً منتخباً، لصالح القانون الذي يفترض أن يوقع عليه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح ليصبح نافذاً. وأقر البرلمان مشروع القانون نفسه في قراءة أولى في فبراير الماضي، ودعا نواب الحكومة أمس إلى استخدامه لحل مشكلة البدون الذين يقدر عددهم بنحو 106 آلاف في الكويت. و«البدون» ولدوا وعاشوا في الكويت ويطالبون بالجنسية الكويتية، إلا أن السلطات تعتبر أن 34 ألفاً من بينهم فقط مؤهلون للحصول على الجنسية، بينما الباقون يحملون جنسيات أخرى. وتتهم السلطات البدون بإتلاف أوراقهم الثبوتية من بلادهم الأصلية للاستفادة من تقدمات الدولة الكويتية الغنية التي ترعى مواطنيها من المهد إلى اللحد. من ناحية أخرى، حكمت محكمة استئناف كويتية أمس على مدون متهم بالمساس بذات الأمير وبالدعوة إلى انقلاب عبر تغريدات نشرها على «تويتر»، برفع حكم السجن عليه من سنتين إلى 5 سنوات. وقال مدير الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي إن بدر الرشيدي الموجود في السجن منذ الحكم عليه أمام محكمة البداية بالسجن سنتين في 28 نوفمبر الماضي، حكم عليه في الاستئناف بالسجن 5 سنوات. واتهم الرشيدي بنشر تغريدات تدعو إلى قلب النظام وبنشر أخبار كاذبة وبالمساس بأمير البلاد. وفي سياق آخر، تعتزم الكويت حيث يمثل الأجانب 68% من عدد السكان، خفض مليون شخص من أعداد المهاجرين خلال السنوات العشر المقبلة، كما أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي.ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الوزيرة تأكيدها «اتخاذ الوزارة للقرارات والإجراءات التي من شأنها تطبيق تصورها واستراتيجياتها الرامية إلى تقليص عدد العمالة الوافدة في البلاد بواقع 100 ألف عامل سنوياً وصولاً إلى تخفيضه لمليون عامل خلال عشر سنوات».وأضافت أن الوزارة «ماضية في سعيها إلى تنظيم العمالة الوافدة في سوق العمل الكويتي ودراسة أوضاعهم من أجل معالجة الخلل في التركيبة السكانية وصولاً إلى وقف النمو في أعداد تلك العمالة والقضاء على ظاهرة العمالة الهامشية».وتستقبل الكويت الدولة النفطية والعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» 2.6 مليون أجنبي بينهم 55% من الآسيويين و40% من العرب من أصل عدد سكان أصليين من 1.2 مليون نسمة.