كتب- وليد عبدالله:انقسم المدربون الوطنيون بين متشائم ومتفائل من تحقيق المنتخب الوطني لكرة القدم الفوز على المنتخب القطري الشقيق في المباراة التي تجمع المنتخبين يوم غد الجمعة على استاد البحرين الوطني، ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 باستراليا.فالبعض أكد أن المدرب كالديرون أجرى بعض التغيرات على التشكيلة والذي لا يضر بصورة كبيرة في عطاء المنتخب داخل أرضية الملعب والذي سيكون لذلك بالغ الأثر في تحقيق الأحمر نتيجة إيجابية، فيما أكد البعض الآخر من المدربين الوطنيين على أن هناك غموضاً يلف حول التغيرات التي قام بها المدرب كالديرون، وأن هناك عدم استقرار فني على التشكيلة وهذا ما سيصعب مهمة المنتخب في تحقيق المنتخب النتيجة المطلوبة في مباراة الغد.وقال المدرب عبدالحميد الكويتي: «متفائل من تحقيق المنتخب النتيجة الإيجابية في ظل التغيرات التي اعتمدها المدرب كالديرون على تشكيلة المنتخب. فالمدرب له الحق الأول والأخير في هذه التغيرات والاعتماد على اللاعبين الذين يسعى من خلالهم تحقيق النتيجة المطلوبة. فاعتقد أن التغيرات لا تصل إلى حد التغيرات الجذرية، وإنما كانت على لاعب أو لاعبين على المجموعة التي خاضت منافسات دورة خليجي21 الماضية».من جهته، قال المدرب الوطني ومحلل قناة البحرين الرياضية صديق زويد: «هناك غموض يلف التغيرات التي أجراها المدرب كالديرون على تشكيلة المنتخب، خاصة وأنه قام باستبعاد لاعبين محترفين ولاعبين محللين لا يزالون قادرين على العطاء وتقديم المستوى مع المنتخب، ولكنني أجهل سبب استبعادهم من المدرب كالديرون. ولم تكن مباراة لبنان والمستوى الذي ظهر به المنتخب من خلال التشكيلة التي اعتمدها كالديرون توحي أن المنتخب قادر على تحقيق الأهم في مباراة قطر. فمن وجهة نظري البسيطة أن التشكيلة التي اعتمد عليها كالديرون غريبة ولكنني أتمنى في الوقت نفسه أن يوفق المنتخب في تحقيق النتيجة الإيجابية في مباراة قطر، خصوصاً وأن نقاط المباراة تساعد الأحمر على وصوله لصدارة الترتيب وتساهم في مواصلة العطاء وتقديم الأفضل في المباريات القادمة في التصفيات».وأما المدرب الوطني خالد الحربان فكان له هذا الرأي: «الأمور صعبة على المنتخب في مباراته أمام قطر، خصوصاً في ظل التغيرات الغريبة التي قام بها المدرب كالديرون على تشكيلة المنتخب في الآونة الأخيرة. فقد كان الخيار أن يبقي تشكيلة المنتخب التي خاضت منافسات دورة خليجي 21، خصوصاً وأن تلك التشكيلة لم تكن سيئة وحققت نتائج جيدة، ولديها الإمكانية في تحقيق الأفضل التصفيات الآسيوية، بدلاً من اعتماده على تشكيلة غريبة. فالتغيرات التي يجريها المدرب كالديرون غير واضحة، خاصة وأنه قام بتغير جلدة المنتخب ما نسبته 50 % من تشكيلة خليجي 21، فالتغيرات تفقد المنتخب الاستقرار الفني، والذي يعبتر مطلباً مهماً في هذه المرحلة، خصوصاً وأن المنتخب يسعى لتحقيق الأهم في هذه التصفيات من خلال الحصول على بطاقة العبور لنهائيات كأس أمم آسيا المقرر إقامتها في استراليا 2015. فالسؤال هو ما هي الأسباب التي دعت المدرب كالديرون لهذه التغيرات المتكررة في التشكيلة، رغم وصوله لتشكيلة مناسبة في دورة كأس الخليج؟ كما إن المدرب كالديرون قام باستبعاد لاعبين محليين متميزين كانوا يتواجدون في مباراة اليمن واليوم لا نراهم في تشكيلة الأحمر أمام العنابي. الأمر صعب وأتمنى في الوقت نفسه أن يخرج المنتخب أمام قطر بالنتيجة الإيجابية».