في لقاء سموه مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني توشيميتسو موتيغي تم استعراض مدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث تنشط عدد من الشركات اليابانية ذات الأسماء البارزة في مجالات متنوعة في مملكة البحرين تشمل الخدمات الصناعية والقطاع المالي والتكنولوجيا والسيارات واللوجستيات.وقال سموه إن المملكة تتطلع دائما إلى تحقيق مردود أكبر من الإمكانات التي يوفرها نطاق التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والأفكار والاستفادة من المزايا المتعددة التي يمتلكها البلدان.وخلال اللقاء مع وزير الخارجية فوميو كيشيدا تطرق سموه إلى ما تشهده علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين من تقدم، مشيداً بدور النشاط الدبلوماسي في تدعيم أسس الصداقة بين البلدين.وقال سموه إن الموقع الاقتصادي لليابان قد توازى بإيجابية مع النهج الدبلوماسي الذي تتخذه، معرباً عن دعم المملكة الدائم لنمو وديناميكية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.وأشاد سموه باهتمام اليابان بالنهضة المجتمعية الشاملة في كافة مناحي الحياة، معرباً عن تطلع البحرين لمواصلة العمل الجاد على تحقيق مزيدٍ من التقدم في جهود التنمية. وأضاف سموه أن هذه الجهود المخلصة يجب أن تقترن بروح المسؤولية وحب العمل والإنجاز.قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن التعاون الاقتصادي والتجاري هو نبض العلاقات المزدهرة بين البلدان.من جانبه رحب وزير الخارجية الياباني بزيارة سمو ولي العهد و تمنى أن تشهد العلاقات الثنائية مزيداً من التنامي، مشيداً بموقع البحرين المتميز إقليمياً ومعرباً عن الأمل في تعزيز العلاقات بين اليابان ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.وأشار سموه خلال حفل الغداء الذي نظمه مجلس التنمية الاقتصادية في طوكيو أمس بمناسبة زيارة سموه إلى اليابان، إلى ما تشكله مثل هذه اللقاءات التي تجمع الفعاليات الاقتصادية البحرينية واليابانية في مكان واحد لاستعراض النجاحات التي تم تحقيقها من خلال الشراكات والاستثمارات المتبادلة وإمكانيات إيجاد أرضيات وأفق جديدة للانطلاق نحو المزيد من الروابط المثمرة.وأضاف سموه أن التطور الذي تشهده الأنشطة الاقتصادية بين اليابان والشرق الأوسط ككل، والخليج العربي خاصة، والذي يأتي في وقت نشهد فيه إعادة ظهور طريق الحرير التاريخي هو مؤشر على أن العقود القادمة ستأتي بكم هائل من الفرص التي يجب اقتناصها، مشيداً سموه بتوقيع 13 اتفاقاً ومذكرة تفاهم في مجالات التعليم والنفط والغاز والصحة والشراكات التجارية وصناعة اللؤلؤ خلال الحفل في دلالة على زخم العلاقة الإيجابية بين البحرين واليابان.وقال سموه إن البحرين تشارك، ودون شك، العالم نظرته إلى اليابان على أنها أسطورة متجددة في التحديث والتطوير وتطويع التحديات وإيجاد طرق بديلة وعملية لتخطي تبعاتها مما يزيد من قوة هذا البلد وتأثيره.وفي كلمته خلال الحفل، أشاد وزير المواصلات كمال بن أحمد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالترحاب الذي لقيته زيارة سمو ولي العهد والوفد الرسمي ووفد ممثلي القطاع الخاص، مما اعتادته الوفود البحرينية التي تتواصل مع اليابان- هذا البلد الصديق والشريك التي يدلل على أهمية العلاقات معه مدى التعاون الاقتصادي بين البلدين إذ يعتبر من أحد أكبر خمس شركاء تجاريين لمملكة البحرين مع وجود مؤسسات يابانية لها وزنها في مملكة البحرين مثل مؤسسة نومورا المالية العريقة التي تتم ثلاثين عاماً على نشاطها في المملكة وشركات صناعية وهندسية مثل JGC Corporation وفوجي الكتريك وتوشيبا ويوكوغاوا وياماتو كوغي: كما أن مبيعات السيارات اليابانية تكتسح السوق البحرينية بالأرقام التي تحققها.كما تحدث سفير مملكة البحرين في اليابان د.خليل حسن عن أهمية التعاون بين البلدين الصديقين وما شهده من تطور في مجالات عديدة، شاكراً الإسهام من الجانب الياباني في جعل زيارتي جلالة الملك المفدى العام الماضي وزيارة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ناجحتين بكل المقاييس.وألقى وزير الدولة الياباني للاقتصاد والتجارة ايسشو شوغاوارا كلمة رحب فيها بزيارة سموه والوفد المرافق، مستذكراً تأسيس اتحاد البحرين واليابان للتعاون الاقتصادي في العام الماضي والذي تزامن زيارة جلالة الملك المفدى العام الماضي والتي تعد انطلاقة جديدة لمزيد من التعاون الثنائي مع البحرين، شريك اليابان منذ عقود عديدة.وأشاد الوزير في كلمته بتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال حفل اليوم، شاكراً لسمو ولي العهد مبادرته بتشجيع هذه الخطوات الهامة و مشيداً بدور مجلس التنمية الاقتصادية في تفعيلها وتدعيم تبادل الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية بين البلدين.