كتبت - زهراء حبيب:أعلن وزير المواصلات كمال أحمد محمد عن استحداث أجهزة وأنظمة متطورة ذات تقنية عالمية في مجال الرصد والتنبؤات الجويه، وتركيب 6 محطات رصد آليه حول مملكة البحرين ورادار قياس الرياح والحرارة بالغلاف الجوي في المستقبل القريب.وفيما أوضحت إدارة الأرصاد الجوية عن توقعاتها أن صيف 2013 سيشهد زيادة بدرجة الحرارة، بسبب التغير المناخي وارتفاع نسبه درجة الحرارة 0.75 عن المعتاد، قال وزير المواصلات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية الموافق اليوم» السبت» تحت شعار» مراقبة الطقس من اجل حماية الأرواح و الممتلكات»، إن:» من الاجهزة المستحدثة لإدارة الأرصاد الجوية هي رادار الطقس، ومحطة عمل التنبؤات الجوية وقاعدة حفظ البيانات المناخية وتدشين الموقع الجديد»، مضيفاً أن العمل جارٍ على تركيب رادار قياس الرياح والحرارة في الغلاف الجوي وكذلك تركيب 6 محطات رصد آلية حول مملكة البحرين، وعد ذلك قفزة نوعية في جميع المجالات مما يؤهلها لأداء المهام المناطة إليها على أكمل وجه وبأعلى المستويات وذلك لتأمين سلامة الملاحة الجوية والبحرية والبرية. وأكد وزير المواصلات في هذه المناسبة على ضرورة الاهتمام بتطوير و تأهيل الكوادر الوطنية البحرينية و تدريبها المستمر في أرقى مراكز التدريب لتواكب التطور المتلاحق و السريع في الأجهزة و النظم الحديثة المستخدمة بمعالجة رصد حالة الجو. وأوضح أن الاحتفال بهذا اليوم هو تخليد لذكرى بدء سريان اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي انشئت بموجبها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1950 وبعد عام أصبحت المنظمة وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وقد أنشئ اليوم العالمي للأرصاد الجوية عام 1960 لتعريف الجمهور في العالم بعمل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية. وتحتفل مملكة البحرين اليوم مع سائر دول العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف23 مارس من كل عام تحت شعار «مراقبة الطقس من أجل حماية الأرواح و الممتلكات». واختير الشعار لهذا العام بمناسبة مرور 50 عاماً على إنشاء المراقبة العالمية للطقس World Weather Watch وقد أولت مملكة البحرين اهتماماً بالأرصاد الجوية منذ بداية القرن الماضي حيث تعتبر من الدول الغنية بالمعلومات الطقسية و يرجع ذلك إلى بداية تكوين أول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة و الضغط الجوي و هطول الأمطار إلى عام 1902 و نظراً لارتباطها المباشر بالحياة اليومية للمواطنين حيث قدمت كافة الدعم و المساندة على مر السنوات الماضية لشؤون الطيران المدني لوزارة المواصلات لتطوير كافة المرافق و تحديثها بما يتواكب مع المتغيرات في دراسات علم الأرصاد الجوية و التكنولوجية الحديثة لرصد التنبؤات الجوية وللسمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية و الجهود التي تبذلها في توثيق أواصر التعاون مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة قررت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 2004 أن يكون مقر المكتب الإقليمي لدول غرب آسيا في مملكة البحرين. وعلى الصعيد ذاته استطرد مدير إدارة الأرصاد الجوية بالإنابة في مملكة البحرين عادل دهام، عن المشاريع المستقبلية، وماهي الاستفادة ومبررات تركيب 6 محطات رصد آلية في المياه الإقليمية، منوهاً إلى قدرتها في تغطية احتياجات المملكة من كافة الرصدات الجوية الدقيقة. وأرجع دهام خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى إدارة الأرصاد الجويه احتفاء بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، سبب تركيب تلك المحطات وهي لزيادة تغطية شبكة الرصد الجوي بالمملكة. تلبية متطلبات المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، وزيادة دقة التنبؤات الجوية، وربط المحطات مع محطات دول مجلس التعاون، وأنها تساهم في قياس ظاهرة الاحترار العالمية، وزيادة قاعدة البيانات المناخية.، إضافة إلى تبادل المعلومات مع الهيئة العامة للبيئة، وقياس درجات حرارة البحر «المحطات البحرية» لزيادة معلومات قاعدة البيانات وتزويد الزبائن في حالة طلبهم لتلك المعلومات. وتساهم المحطات الست الجديدة في معرض البحرين الدولي للطيران وسباق الفورملا من خلال المحطة المتنقلة، في الفعاليات المحلية والوطنية» دورة كأس الخليج وغيرها»، من خلال المحطة المتنقلة. وأشار دهام إلى عمل الإدارة على تركيب نظام لقياس الرياح والحرارة في الغلاف الجوي، وهو كأحد متطلبات السلامة الدولية ولزيادة كفاءة الإنذارات والتحذيرات و التنبؤات (KPI)عن مقص الرياح وكذلك توفر المعلومات الدقيقة عن حركة الرياح في الطبقات المنخفضه من الغلاف الجوي كما سيتم استحداث نظام متكامل للتنبؤات العددية «NWP»، الذي يعتبر من التقنيات الحديثة في توسعة نطاق التوقعات الجوية للإدارة لتشمل التنبؤات متوسطة المدى، إضافة إلى زيادة دقة التنبؤات وكفاءة الإنذارات والتحذيرات. وتطرق إلى وجود لجنة دائمة للأرصاد الجوية لدول مجلس التعاون وانضمت البحرين لها عام 2011، وكانت تلك اللجنة من التوصيات الخليجية بعد إعصار جونو الذي ضرب سلطنة عمان، لافتا ًإلى تنفيذ المرحلة الثانية من ربط شبكة رادار لمجلس التعاون بين الإمارات والكويت وعمان لقياس الأمطار والعواصف الرعدية، ونوه إلى زيارة خبير في الشهر المقبل لدول مجلس التعاون لإجراء دراسة عن العواصف الترابية. وأكد دهام أن تنبؤات الأرصادر الجوية للطقس والطيران تشكل نجاحاً بنسبة 80% والعمل جارٍ الآن لتحقق 90% مع تركيب الأجهزة الحديثة، منوهاً إلى قيام الإدارة بدراسة للتغير الطقس وتساقط الأمطار مع الحوادث المرورية وبحسب الإحصائيات الحوادث التي زود بها تصل النسبة إلى 3,6 % بسبب الأمطار. وأشار إلى أن الإدارة تعمل حالياً على رصد الطقس لمدة أسبوع بدلاً من 5 أيام، خصوصاً مع تركيب 6 محطات أرضية في المستقبل. وعن توقعات الإدارة عن الصيف في البحرين ومنطقة الخليج العربي، قال إنه يتوقع أن زيادة درجة الحرارة في صيف 2013 بسبب التغير المناخي وارتفاع نسبه درجة الحرارة 0.75 عن المعتاد، ولانبعاث ثاني أكسيد الكربون في دول العالم. وعن سبب عدم تواجد مركز لقياس الزلازل في البحرين منذ 1980، أوضح دهام أن بالفعل كان هناك مركز لرصد الزلازل في السابق، وتم إجراء دراسة على تحديثه المركز من عدمه مع مرور الوقت، فتم التوصل إلى نتيجة وهي عدم أهميته خاصة وجود مركز في الإمارات وآخر في جدة يخدم منطقة الخليج بأكمله.
«المواصلات»: تركيب 6 محطات رصد ورادار لقياس الحرارة والرياح
23 مارس 2013