ميكتيلا - (وكالات): فرضت حالة الطوارئ في مدينة ميكتيلا وسط بورما في اليوم الثالث من أعمال عنف شنها بوذيون ضد الأقلية المسلمة وأسفرت عن سقوط 20 قتيلاً، بينما انتشرت جثث متفحمة في الشوارع. وقال صحافيون في المكان إن أحياء بأكملها في المدينة ومساجد أحرقت، في حين يسيطر على الشوارع رجال مسلحون بالعصي والسكاكين. وصرح أحد سكان المدينة «نشعر بالخوف ونحاول البقاء في منزلنا بأمان». وفرضت السلطات حالة الطوارئ في 4 بلدات لكي تسمح للجيش بالتدخل لإعادة النظام ومساعدة الشرطة المحلية التي تجاوزتها الأحداث. وقالت الرئاسة في بيان وقعه الرئيس ثين سين إن «أعمال الشغب والإرهاب انتشرت بشكل واسع»، مؤكدة أنه «لا بد من تقديم مساعدة من قبل العسكريين» لإعادة الأمن. ويثير تصاعد العنف بين المجموعتين الذي يعد الأخطر منذ حوادث العام الماضي غرب البلاد، مخاوف من أن يمتد التوتر الديني ويهدد البلاد التي تقوم بإصلاحات عميقة. وبدأت المواجهات الأربعاء الماضي بسبب شجار بين بائع مسلم وزبائن، ثم امتدت وخرجت عن سيطرة الشرطة بعد ذلك. وهدد كهنة بوذيون وشبان مسلحون بعصي وسكاكين مجموعة من الصحافيين وأجبروهم على تسليمهم شرائح الذاكرة لآلات تصوير كانت بحوزتهم. وتمكن عدد منهم من مغادرة المدينة بحماية قوات الأمن، لكنهم خضعوا للتفتيش للمرة الأخيرة من قبل مجموعة من مثيري الشغب. وتأخذ الأسرة الدولية أعمال العنف هذه على محمل الجد بعد شهر من موجتين من الاضطرابات خلال 2012 في ولاية راخين بين البوذيين وأقلية الروهينجيا المسلمين أسفرتا عن سقوط 180 قتيلاً وأكثر من 115 ألف نازح.