كتبت ـ شيخة العسم: رغم تطور المواد المستخدمة في صنع الأثاث والديكور وأدوات الزينة، مايزال الفخار يحتفظ بمكانته لدى الكثيرين، يكملون به ديكور منزلهم في مزج بين التراث والمعاصرة.الفخار مادة استخدمت منذ أقدم العصور وكانت مادة أساسية في صنع مفردات الحياة اليومية، ودخلت في صناعة الأواني وأدوات المطبخ التي تحتفظ بالطعام ساخناً، أو إناء لحفظ الماء بارداً، أو لتزين أبواب المنازل وجدران المساجد. اليوم يعيش الفخار موجة عز جديدة، بعد أن أصبح تحفة فنية وموضة تناسب ديكور المنازل الكلاسيكية، بعد أن تطورت أشكاله على يد حرفيين مهرة لا يتوقفون عن التصميم والتشكيل والتلوين، وأصبحت أشكاله تجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر. الفخــــــــار في البحريناشتهـر في البحرين معمـــــل واحــــــد لصناعة الفخار في قرية عالي، واليوم يعمل فيه عدد قليل من الفنانين المهرة، وينتج المعمل مجموعة كبيرة من الأواني «البقلة، الحب، الجرة، البك، صلاحية، برمة مغطاة، راس مجرة، كدو، صندوق توفير، حمالة شمع، حمالة بيض، منفضة سجائر، مبخر، فنطاس، بصرية». أم جاسم تحب أن يأخذ ديكور منزلها طابعاً تراثياً «أحرص على وضع ديكورات تراثية بروح عصرية، غرفة الضيوف مثلاً تجد فيها المقاعد والكراسي مودرن، تحيطها لوحات قديمة، سفينة خشبية صغيرة، صندوق مبيت في أحد الزوايا» وتضيف «لفخار موجود أيضاً.. اشتريت من المملكة العربية السعودية لوحة من الفخار كتب عليها أية الكرسي، كبيرة الحجم، وكان الفريم ملون بالأخضر والأحمر، نال إعجاب كل من رآه». عيسى ثابت زين بيته من الخارج بحيث يعطي طابعاً تراثياً جميلاً «بالنسبة للفخار كان نصيبه في حماية مصابيح البيت الخارجية عن طريق تطويع الفخار بزخاريف من المثلثات والخطوط الدائرية المتسعة المساحة».شريفة الدوسري تقول «مازال الفخار مادة أساسية في بيت كل بحريني، وبالنسبة لي فإنك تجد الفخار في المبخرة، بعض أثاث الديكور، أوانٍ فخارية» وتواصل «اشتريت مؤخراً مجموعة كبيرة من المزهريات الفخارية لتزيين داخل المنزل وخارجه». فيما اختارت سهام عبدالله أوانٍ فخارية صغيرة كلفة الواحدة 300 فلس، وزعتها في حفل خطوبتها «وضعت في داخلها بخوراً وكان جميلاً جداً وتراثياً بامتياز «. وتضيف «مازلت أحتفظ بحصالة اشتريتها مذ كنت طالبة في المدرسة.. ذهبنا في رحلة إلى مصنع الفخار في قرية عالي واشتريتها، لم أستعملها أو أجمع فيها النقود قط، وإنما أحتفظ بها للذكرى».