خطف ماريو بالوتيلي مهاجم إيطاليا الأضواء من البرازيلي نيمار بعدما توج أداءه الجميل بهدف ساحر في مباراة ودية لكرة القدم انتهت بتعادل البلدين 2-2 الخميس.وأطلق بالوتيلي تسديدة لا تصد في شباك الحارس البرازيلي جوليو سيزار لتعوض إيطاليا تأخرها بهدفين نظيفين بنهاية الشوط الأول وتحرم مدرب البرازيل لويس فيليبي سكولاري من أول فوز منذ عودته لقيادة الفريق للمرة الثانية في نوفمبر الماضي.وقدمت البرازيل - التي ظهرت بشكل أفضل بدنياً تحت قيادة سكولاري الذي قادها في 2002 للفوز باللقب العالمي - لمحات من الأداء السلس والالتحامات القوية مع تحسن مستواها عما قدمته حين هزمتها انجلترا 2-1 في استاد ويمبلي الشهر الماضي.ولا تزال البرازيل بلا هزيمة أمام إيطاليا منذ انتصارها الشهير عليها 3-2 في كأس العالم 1982 لكنها ستشعر بقلق أكبر بشأن قدرتها على بناء فريق قادر على حصد اللقب العالمي حين تستضيف النهائيات في 2014.ويرى سكولاري ارتفاعا في مستوى فريقه عما كان عليه في مباراة انجلترا.وقال «أعتقد أن مستوانا ارتفع بالتأكيد. أعجبت بالطريقة التي أدى بها الفريق. لم نشعر باليأس حين تعادلت إيطاليا وأعتقد أن لاعبي البرازيل قاموا بعمل جيد جدا.»وتحتل البرازيل المركز 18 في التصنيف العالمي للمنتخبات لكن شيزاري برانديلي مدرب إيطاليا أدلى برأيه في تطور المنتخب البرازيلي.وقال برانديلي «أنا مقتنع أنهم فريق قوي لديه قدرات كبيرة. لا نعرف في الواقع لماذا تأخدنا بهدفين لكننا لم نخسر التوازن. أظهر لاعبونا هدوءا رائعا.»وهيمنت إيطاليا على اللعب في الشوط الأول بقيادة بالوتيلي البالغ من العمر 22 عاما.وبدت البرازيل بشكل واضح الفريق الأقل لكنها رغم ذلك أنهت الشوط الأول متفوقة بفارق هدفين.وافتتح فريد التسجيل بتسديدة من مدى قريب في الدقيقة 33 حين وصلته تمريرة عرضية من فيليبي لويس على القائم البعيد فوضعها بباطن القدم من لمسة واحدة في شباك الحارس جيانلويجي بوفون.وبعدها بعشر دقائق خدع نيمار الدفاع البرازيلي بتمريرة إلى أوسكار الذي سددها في الشباك.وشارك بيرلو كبديل بين الشوطين فنجحت إيطاليا سريعا في تعويض تأخرها.وقلص لاعب الوسط دانييلي دي روسي الفارق للإيطاليين في الدقيقة 54 حين فشل الدفاع البرازيلي في تشتيت الكرة من ركلة ركنية وسدد الكرة بذكاء في المرمى بخارج قدمه من على حافة منطقة الجزاء.وأبدع بالوتيلي بعدها بثلاث دقائق بتسديدته الجميلة واقترب مرتين من تسجيل هدف الفوز لكن جوليو سيزار كان له بالمرصاد.وفي آخر 20 دقيقة أشركت البرازيل لاعبها كاكا أفضل لاعب في العالم عام 2007 لكنه لم يترك بصمة حقيقية على الأداء.