كتب - هشام الشيخ:قال رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية د.عبداللطيف آل محمود إن الاستقالات الستة التي شهدها التجمع مؤخراً لم تؤثر في عمل الجمعية، موضحاً أن تخريج 15 من الكوادر الإعلامية أمس، واستلام أكثر من 500 طلب جديد للانضمام للجمعية هو رد عملي يخالف الأقوال التي تتردد عن الجمعية، قبل أن يدعو إلى «تحسين المستوى المعيشي للصحافيين البحرينيين، ومنحهم مساحة أكبر من الحرية لتنوير المجتمع وكشف الفساد، بشرط أن تكون حرية مسؤولة تقدر ظروف الوطن وتعمل لبنائه»، موضحاً أنه «يجب توفير مظلة تأمينية للصحافيين ومساواتهم بنظرائهم في دول الخليج مادياً، ويجب على المسؤولين فتح أبوابهم أمام الصحافيين انطلاقاً من كون المعلومة ملكاً للرأي العام».وأكد المحمود خلال تكريمه فريق الجمعية الإعلامي بعد اختتامه البرنامج التدريبي الأول، «أهمية الاتجاه للعمل المؤسسي والجماعي ليحل بدلاً من الفردية، وهو الأمر الذي دفع تجمع الوحدة الوطنية للاهتمام بتأهيل كوادر إعلامية توكل إليها مهمة كبيرة هي الدفاع عن البحرين، ورفع مستوى الوعي السياسي والحقوقي والقانوني للمواطنين، وكشف زيف من يريدون دفع الآخرين في الخارج للتدخل في شؤوننا الداخلية».وأضاف «من يعمل في الصحافة يعلم أنها مهنة المتاعب، ونرى كيف أن إعلاميين قد يفقدون حياتهم في الحروب من أجل إيصال الحقيقة، ويوجد في البحرين من لايزالون يتلقون تهديدات بسبب عملهم»، مشيراً إلى أن «الصحافة أصبحت ركناً أساسياً في صناعة الرأي العام ، خاصة في ظل غزو ثقافي يستهدف دولنا العربية والإسلامية ، لذلك وجب التسلح بالعلم والمعرة والتواصل مع العالم لمعرفة كيف يفكر الآخرون».وأردف «الإعلام قد يضخم الأحداث ويعكس صورة غير حقيقية مثلما فعل من يريدون شراً بالبحرين» ، لافتاً إلى أن «دور وسائل التواصل الاجتماعي كبير وخطير وهي مفتوحة للجميع ، وقد ينتحل اسم الأشخاص ، مثل ما حصل معه هو شخصياً بانتحال اسمه على 3 مواقع إلكترونية».وحول الاستقالات في صفوف «التجمع»، قال آل محمود إن كثيراً ممن دخلوا التجمع أرادوا أن يسيّروه خلف آرائهم وحدهم، في حين يجب النقاش والتحاور للتنازل والوصول إلى مساحة مشتركة للالتقاء عندها، مشيراً إلى أن قرار تحول التجمع إلى جمعية سياسية حين اتُّخذ كان بناء على عرض 3 دراسات على الجمعية العمومية بحضور 176 شخصاً من إجمالي 200 ، وكان أمامنا إما البقاء كائتلاف أو التحول إلى جمعية خيرية أو سياسية. من جهته، دعا مسؤول شركة «سيد» للاستشارات الإعلامية ، صلاح أحمد إلى الفصل ما بين ممارسة السياسة، والعمل الإعلامي، انطلاقاً مما يمثله شباب الإعلاميين من رؤية أكبر من مساحة السياسة، معرباً عن شكره قيادة الجمعية على «تنازلهم عن القرار الإعلامي لصالح فريق عمل مهني يضع خدمة البحرين في مقدمة أهدافه (..) دعوهم ينطلقوا في مجال عملهم كإعلاميين».وأكد مسؤول الفريق الإعلامي في جمعية تجمع الوحدة الوطنية أهمية قيم العمل الاحترافي والمحايد وروح الفريق والصدق والأمانة ، لنجاح العمل الإعلامي، مشيراً إلى أن فكرة تدريب فريق إعلامي هي تجربة فريدة على مستوى التيارات السياسية في عالمنا العربي، وهي فكرة نابعة من رئيس التجمع بهدف تمكين الشباب والكفاءات الوطنية وإتاحة الفرصة أمامها لإثبات جدارتها». وأوضح أن الجمعية أصدرت عددها الصفري الأول يوم أمس من نشرة الجمعية «التجمع» ، وتعمل حالياً على استكمال إجراءات التراخيص لنشرها كل أسبوعين لتكون مصدراً للأخبار الحصرية عن التجمع. وشهد الحفل توزيع الشهادات على 15 عضواً في الفريق الإعلامي، بعد إنهائهم دورة تدريبية استمرت حوالي 4 أشهر.