قالت رئيسة وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي د. سمية غريب إن مملكة البحرين سجلت في العام الماضي 246 حالة فشل كلوي، بينما يبلغ عدد المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى في المملكة وبحاجة لعمليات للغسيل حوالي 600 مريض، بينهم نحو 430 مريضاً يراجعون وزارة الصحة و150 يراجعون مستشفى الخدمات الطبية الملكية التابع لقوة دفاع البحرين، إضافة إلى المرضى الذين يراجعون المستشفيات الخاصة.وأضاف غريب، خلال فعالية نظمتها وزارة الصحة أمس الأول بمناسبة اليوم العالمي للكلى تحت شعار «تجنب الأذية الكلوية»، أن عدد جلسات الغسيل الكلوي للعام الواحد فقط بلغ أكثر من 75 ألف جلسة، وتقدر كلفة غسيل الكلى لجلسة واحدة حوالي 80 ديناراً، وتصل إلى 240 ديناراً أسبوعياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية حوالي 1000 دينار شهرياً.وأضافت غريب أن اليوم العالمي للكلى يهدف إلى رفع مستوى الوعي لأهمية الكلى لدى الإنسان لصحته العامة والحد من وتيرة وتأثير مرض الكلى ومشاكلها الصحية المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم، لافتةً إلى أن أمراض الكلى هي قاتلة صامتة، والتي تؤثر إلى حد كبير على نوعية الحياة الخاصة بالإنسان، وهناك عدة طرق للحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى منها الحفاظ على الوزن المثالي، والسيطرة على مستوى السكر في الدم، ومراقبة ضغط الدم، وتناول الطعام الصحي، وشرب السوائل والامتناع عن التدخين، وفحص وظائف الكلى للتأكد من سلامتها.وأشارت الدكتورة غريب إلى أن مملكة البحرين جزء من دول العالم التي تحتفل باليوم العالمي للكلى لزيادة التوعية الكلوية ودور الأمراض المزمنة في استفحال أمراض الكلى، حيث يتم التركيز هذا العام على الأمراض الكلوية الحادة، موضحة أن الفعالية تشمل على قياس الوزن والطول وكتلة الجسم وعلاقتها بالمتغيرات المرضية الممكن تأثيرها على الكلى، وإجراء استبيان لأخذ رأي المجتمع في عملية التبرع بالكلى، حيث سيتم إجراء دراسة تحليلية ونشر رأي المجتمع في الصحافة المحلية. كما سيتم إجراء البول لحاملي فقر الدم المنجلي «السكلر» لإيجاد المتغيرات الكلوية، بالإضافة إلى جذب الأطفال من خلال ركن تلوين رسم الكلى لتعريف الأطفال على الكلى وشكلها. كما تم تنظيم احتفالية تعليمية يوم «الجمعة» الموافق 22 مارس 2013م للطاقم الطبي حول مسببات الفشل الكلوي وعلاجه، وذلك من خلال 4 محاضرات علمية يحضرها المعنيون بأمراض الكلى في مملكة البحرين.وأشارت إلى أن عدد حالات الفشل الكلوي الجديدة التي أدخلت لمجمع السلمانية الطبي في عام 2012م بلغ 246 حالة جديدة، مشيرة إلى أن هناك تزايداً في استقبال حالات الفشل الكلوي خلال السنوات الماضية، إلا أن ذلك قد يعود إلى عدم وجود فحص دوري في تلك السنوات لاكتشاف أسباب الإصابة بالفشل الكلوي، لافتةً إلى أن الفحص الدوري للأمراض المزمنة يساعد الكشف عن الفشل الكلوي، وخصوصاً أن مرضى السكري ومرضى ضغط الدم من العوامل المساهمة في الإصابة بالفشل الكلوي.وأوضحت غريب أن السكري يأتي في المرتبة الأولى في سبب الإصابة بالمرض، في حين أن الضغط يحتل المرتبة الثانية، مشيرة إلى أن مرض الفشل الكلوي ينتشر لدى العديد من الفئات سواء كبار السن نتيجة لإصابة بالأمراض المزمنة أو حتى الشباب، إلى جانب أن قسم الأطفال رصد خلال السنوات الماضية إصابة بالفشل الكلوي بين الأطفال. وذكرت بأنه في عام 2012 تم زارعة الكلى لتسع حالات، مشيرةً إلى أن برنامج زراعة الأعضاء عموماً لم يصل للمرحلة المطلوبة، خصوصاً في ظل نقص الوعي بأهمية زراعة الأعضاء، وأن هناك حاجة لسن تشريعات ومناقشة قوانين التبرع.من جانبه، قدم محمد جاسم فخرو ، تجربته حول زراعة الكلى له مرتين، الأولى في العام 1982م من والدته واستمرت معه حتى العام 2003م حتى أصيب بالفشل الكلوي مرة أخرى وبدأ بعملية الغسيل الكلوي الذي وصفه بالمتعب جداً ، حتى زرع كلى من أخيه في العام 2005م ومازالت تعمل، وشجع على التبرع بالكلى وخصوصاً من الأهل والأقارب لإنقاذ المصاب بالفشل الكلوي من متاعب الغسيل الكلوي، مشيراً إلى أن الإنسان يستطيع أن يعيش بصحته وعافيته وبدون أي مشاكل بكلى واحدة، وهذا من تجربته الشخصية مع والدته وأخيه اللذين مازالا على قيد الحياة ويعيشان بصحة وعافية.