محمد الأحمديقول الكاتب محمد الأحمد بمقاله يوم أمس «المجلس العسكري الخليجي» إن الجميع الآن يتابع ما ستؤول إليه الأمور في موضوع إنشاء «الاتحاد الخليجي»، ولا تخلو المتابعة بين الفينة والأخرى من تصريحات تصدر من مسؤول أو آخر، حول ضرورة التريث في إعلان هذا الاتحاد أو إعطائه الدراسة الكافية، ويضيف أننا في الخليج نعيش في شبه اتحاد ممثلاً في مجلس التعاون، وفي الحقيقة لم تطفُ على السطح فكرة الاتحاد بقوة إلا بعد «الخريف العربي»، وما صاحبه من موجة أطاحت برموز الديكتاتورية من جانب وعصفت بوحدة الشعوب من جانب آخر.و إن تشكيل هذا الجيش، من شأنه أن يكون بوابة كبرى لتدشين اتحاد خليجي قوي وصلب، يشمل الجوانب الأخرى الاقتصادية والسياسية، نتمنى من قادتنا أن يتمعنوا في تطلعات شعوبهم جيداً، ويراعوا ظروف المنطقة.ebrahimفي زمننا هذا:الأخطر من الجيوش والمعدات العسكرية هو الإعلام. فمن المؤسف رغم امتلاك دول مجلس التعاون الأموال الطائلة إلا أن إيران عدوتهم تفوقت عليهم في الضربات الإعلامية.فكمواطن خليجي عربي أتمنى أن تتحول قنوات الجزيرة القطرية كرأس حربة في الدفاع عن عروبة الخليج والذود عن دول الخليج. بإمكان دول الخليج تخصيص قنوات فضائية باللغة العربية والفارسية والإنجليزية تكون ذراع المعارضة الإيرانية ضد نظام الملالي، إذا كانت هذه المعارضة مستعدة أن تقف معنا في خندق واحد للتخلص من نظام الملالي.يتوجب علينا محاصرة النظام الإيراني وعملائه في المنطقة إعلامياً وثقافياً وفكرياً، وإجتثاثهم ثقافياً وسياسياً من دولنا.ثم تأتي مسألة توحيد الجيوش التي ستستغرق وقتاً طويلاً.وحدة الجبهة الإعلامية والثقافية أسهل كثيراً، فنبدأ بالأسهل.123مشكلتنا في الخليج أننا نظن أنه بإمكاننا شراء أي شيء في أي وقت بالمال دون أن ننظر إلى طمع الذي يبيعنا وهذا ما حدث عندما دعينا عدونا للدفاع عنا وأسكناه في بيتنا فماذا ننتظر منه ؟ حل المشكلة بالدرجة الأولى يكمن في اعتمادنا على حل مشاكلنا بأنفسنا مع التركيز على تقوية دفاعاتنا والتقليل من رفاهياتنا، فالنعمة التي وهبنا إياها المولى تبارك وتعالى كل العالم يضع نظره عليها ونحن علينا صيانتها بأنفسنا وإلا لن نستحقها ولا نندم عندئذ.