كتبت - شيخة العسم: يخرج سامي عيسى حافظة نقوده ويسأل زوجته عن المبلغ فتخبره أنه 7 دنانير! يضرب كفاً بكف ويحدق في الكيس الذي لا يتعدى ما فيه بعض الفاكهة والخضار! يضطر خالد عبيد للسفر إلى السعودية كثيراً من أجل التسوق لا لشيء سوى أن أسعار المحلات ارتفعت بشكل مهول!. وتتصل أم خليل بالدكان القريب من البيت، وتدفع ثمنها للمندوب، ثم تكتشف أنه زاد في سعرها بشكل يدل على «أنه «حرامي». تلك عينة بسيطة، فأسعار السلع لاتزال في ارتفاع، والناس يتساءلون أين المسؤولون؟ أين وزارة الصناعة والتجارة؟ أين جمعية حماية المستهلك؟!. ومنهم خالد عبيد، يسافر وزوجته شهرياً من أجل التبضع وتأمين «ماجلة» البيت، أقوم بذلك بسبب التلاعب بالأسعار وارتفاعها في البحرين، هناك أشتري ما أشاء؛ مقليات، همبرغر، حليب، معلبات ومياه معدني، تطلع علينا أرخص بوايد». ويعجب سامي عيسى لاختلاف أسعار السلع بين السوبرماركات، وبين محلات الخضارين المنتشرين في الفرجان. «أتذكر أني توقفت عند أحد هذه المحلات بصحبة زوجتي، اشترينا بعض الطماطم والبصل والسلطة؛ خيار وبربير وجرجير، واضطررت لدفع ثمنها وكان 7 دنانير!؟ أمر عجيب فعلاً؛ كان يجب علي شراؤها من السوبرماركت وبنصف السعر أيضاً»!. أم خليل ربة بيت لا تمتلك رخصة قيادة، تضطر لطلب حاجات المنزل من البرادة، «بس صج حرامية، حليب ريمبو في السوبرماركات 6 حبات بدينار و200 فلس، أما في البرادة فالعلبة الواحدة بـ 250. والي دور راسي أكثر بغيت علبة شاي «ليبتون» وكان سعرها ضعف السوبرماركت، أنا مضطرة لذلك رغم توبيخ زوجي». مستلزمات الأطفال من حليب وخلافه هي الأخرى تشهد ارتفاعا مهولا سواء في السوبرماركت الكبيرة أو في المحلات الصغيرة، مريم خالد تقول بشأن ذلك «طلبت من زوجي أن يعرج على إحدى الصيدليات لشراء حليب، وعندما أردت دفع ثمنها اكتشفت أن سعره 3 دينار و950 فلساً وكنت قد اشتريته من صيدلية أخرى بالرفاع بسعر 3 دنانير و600 فلس، الفرق بين السعرين واضح، فماذا عن شامبو الأطفال والحفاضات؟!. وتتساءل نورة العامر عن الأساس الذي توضع عليه التسعيرة «كل محل له أسعاره! زجاجة المياه المعبئة مثلاً سعرها معروف؛ 100 فلس، لكن في بعض البرادات 125 فلساً؟! أخشى أن هذه الزيادة البسيطة ترتفع بشكل مهول! فماذا هي صانعة وزارة الصناعة والتجارة»؟!.