كتب مازن أنور ووليد عبدالله: تعود مسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم «أغلى الكؤوس» إلى الواجهة مجدداً اعتباراً من مساء يوم غد الثلاثاء والذي سيشهد انطلاقة منافسات دور الثمانية بمواجهتين الأولى قد تسمى بــ»مواجهة نارية» هي التي ستجمع المحرق «حامل اللقب» والحد، ومواجهة أخرى ستكون هادئة للغاية وستجمع فريقا البسيتين والاتحاد.الأنظار ستكون مسلطة على لقاء المحرق والحد لعدة اعتبارات أبرزها بأن الفريقين يملكان ذات الحظوظ في خطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، فلو عدنا بالذاكرة قليلاً سنجد بأن مباريات الفريقين في الموسمين الأخيرين تشهد تساوياً في تحقيق الانتصار، حيث تمكن فريق الحد من الإطاحة بالمحرق وكذلك الحال بالنسبة للمحرق الذي تغلب على الحد، كما أن موقع الفريقان في ترتيب مسابقة الدوري يؤكد بأن هذه المواجهة هي الأبرز والأفضل والأصعب من حيث التوقعات.وعلى صعيد الاستعدادات فأن فريقا المحرق والحد عانا كثيراً قبيل المواجهة التي ستجمعهما غداً الثلاثاء ضمن دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى، وجاءت معاناة الفريقين متباينة فمن جانب المحرق فأن الفريق خاض آخر مباراة رسمية قبل أسبوعين حينما استضاف فريق السالمية الكويتي لحساب بطولة الأندية الخليجية والتي فاز خلالها المحرق بهدف حمل توقيع اللاعب عبدالله الدخيل، وبعد تلك المباراة التي أقيمت في الثاني عشر من مارس فأن فريق المحرق انتظم في التدريبات اليومية بقيادة المدرب التونسي سمير شمام والذي فضل الاستمرار في التدريبات دون خوض أي مباراة ودية لا سيما وأنه افتقد لعدد كبير من اللاعبين وتحديداً الدوليين الذين غابوا عن الفريق بسبب ارتباطهم مع المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي في الأيام الماضية وذلك ما دفع شمام للاستقرار على التدريبات فقط.وعلى الجانب الآخر فأن فريق الحد هو الآخر عانى كثيراً ومعاناته تمثلت في طول فترة التوقف التي خضع لها حيث أن آخر مباراة رسمية للفريق كانت قبل نحو ثلاثة أسابيع وهي تلك التي جمعته بفريق الحالة ضمن مسابقة الدوري، وسعى مدرب فريق الحد الوطني عدنان إبراهيم المشهور بــ»القناص» بتعويض هذا التوقف بالمباريات الودية، حيث لعب فريق الحد ثلاث وديات جمعته بفرق الاتحاد والحالة والمالكية، ولعل ضرر غياب الدوليين لم يكن مؤثراً بدرجة كبيرة على فريق الحد بقدر ما تأثر به فريق المحرق.غيابات مؤثرة لدى المحرق والحدمواجهتا اليوم الأول في دور الثمانية بمسابقة كأس جلالة الملك سيغيب عنها لاعبان مؤثران ولعل الضرر الذي تحصل عليه المحرق كذلك إزاء ارتباط اللاعبين بالمنتخبات تمثل في الإصابة التي تعرض لها نجمه فوزي عايش في مباراة المنتخب الأول مع قطر، حيث أصبحت مشاركة فوزي مستبعدة إلى حد كبير وسيشاركه في الابتعاد عن المباراة زميله اللاعب الدولي محمد سالمين الذي يعاني هو الآخر من الإصابة.وفيما يخص الغيابات فأن فريق الحد لن يكون أفضل حالاً من المحرق لأنه سيفتقد هو الآخر خدمات لاعبين مؤثرين في وسط الملعب وهما عبدالوهاب المالود ومحمود العجيمي وذلك بسبب البطاقات فالأول يمتلك في جعبته ثلاث بطاقات صفراء، فيما العجيمي سيقضي فترة توقفه بغيابه للمباراة الثالثة على التوالي.كما سيدخل فريق الاتحاد مباراته أمام البسيتين يوم غد بصفوف شبه مكتملة بغياب وحيد للمهاجم النيجيري جاس الذي أصيب منذ مباراة الفريق في الجولة السابعة لمنافسات دور الدرجة الثانية أمام الأهلي، ولا يزال يخضع للعلاج والتأهيل، حيث يعتبر هذا المهاجم عامل قوة للفريق في الشق الهجومي والتهديفي كذلك.
المحرق يتضرر من الدوليين .. والحد يعاني طول «التوقف»
25 مارس 2013