أكد النائب حسن بوخماس أن القضايا السياسية، وخصوصاً الوضعين في سوريا وفلسطين، تحظى بالأولوية في قمة الدوحة، التي تعقد اليوم وغداً، سعياً إلى توفير اتفاق وإرادة عربيين يكون بإمكانهما وقف نزيف الدم وتحقيق أهداف ثورة الشعب السوري، معبراً عن أمله بأن تحظى القضايا الاقتصادية بالدرجة المناسبة من اهتمام القادة العرب على اعتبار أن تحقيق إنجازات فيها يفتح نوافذ الأمل لجميع الشعوب العربية.وأشار بوخماس إلى وجود اختلافات جوهرية بشأن سوريا فيما يتعلق بآلية تغيير النظام السياسي، وهذا أمر طبيعي ومفهوم لكن سيكون من غير المفهوم أن تشهد القمة نفس أطروحات القوى الغربية رغم الاتفاق على نفس الهدف وهو إزالة نظام الأسد، لأننا كعرب معنيين أكثر بتغيير هذا النظام وإقامة بديل يكون أكثر عدلاً وديمقراطية مع الحفاظ على عروبة سوريا وتماسك دولتها من الحرب الطائفية أو التمزق.وأضاف: أما فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة أمام قمة الدوحة فإنها مرتبطة بمقررات للقمم السابقة، ولم يتم إكمال تنفيذها كما هو مقرر، مشيراً إلى أن الاجتماعات الوزارية التمهيدية للقمة ناقشت الصعوبات التي تعوق قيام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قبل نهاية العام الجاري، باقي متطلبات إطلاق الاتحاد الجمركي العربي وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه، إضافة إلى قضايا التنمية الزراعية ومكافحة الأمية وتمكين المرأة.وشدد بوخماس على ضرورة وضع آليات تنفيذية وفق سقف زمني في القضايا الاقتصادية، التي تستعرضها قمة الدوحة، والتي صدر بشأنها قرارات في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الرياض في يناير 2013، والقمتين التنمويتين الأولى الكويت 2009، والثانية شرم الشيخ 2011.
بوخماس: قمة الدوحة مطالبة بتحقيق أهداف السوريين
26 مارس 2013