لندن-(رويترز): أججت الأزمة التي حدثت أثناء سباق جائزة ماليزيا الكبرى الجدل بشأن أوامر الفريق في بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات لكن الثقة - أو بالأحرى غياب الثقة - قد تمثل صداعا في رأس فريق رد بول المدافع عن اللقب خلال الأسابيع المقبلة.وقال البريطاني ديمون هيل بطل العالم 1996 بعدما تجاهل سيباستيان فيتل بطل العالم أوامر فريقه رد بول وتجاوز زميله الاسترالي مارك ويبر ليفوز بالسباق أمس «حين تجد موقفا تنعدم فيه الثقة بين السائقين في الفريق فهذا أمر بالغ الضرر.»وحفلت فورمولا 1 في السابق بأمثلة لفرق مزقتها الخلافات الداخلية حيث تعامل السائقون مع مشاكلهم بأنفسهم في الحلبة بطريقة مثيرة وأحياناً مدمرة.ولم يتوقف عشاق السائق الراحل جيل فيلينيف عن لوم زميله الفرنسي ديدييه بيروني على التسبب في وفاته من خلال «سرقة» الانتصار من السائق الكندي في سباق سان مارينو في 1982.وغضب فيلينيف بعد أن تجاوزه بيروني زميله في فيراري بينما كان يتصدر السباق قبل أن يتسبب الوقود والإطارات في إبطاء سرعته.ولم يتحدث فيلينيف مطلقا مع بيروني بعد ذلك وأعلن أنه «من الآن بدأت الحرب». وبعد أسبوعين في سباق بلجيكا توفي فيلينيف وهو والد السائق السابق جاك بطل العالم 1997 أثناء التجارب التأهيلية بينما كان يحاول التغلب على الزمن الذي سجله زميله.كما استحوذ التوتر في العلاقة بين البطلين الان بروست وايرتون سينا في مكلارين على الأضواء في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي وهو أمر بقدر ما أثار المشجعين بقدر ما تسبب في منافسة شرسة حفلت بحركات متهورة وخطيرة. وفي مكلارين أيضا ثارت المنافسة بين لويس هاميلتون وفرناندو الونسو في موسم 2007 وتسببت في وقوف الونسو أمام زميله أثناء التجارب التأهيلية وحرمانه من مركز أول المنطلقين قبل أن ينال عقوبة. وبدون هذه العقوبة كان مكلارين سيحصد المركزين الأول والثاني عند الانطلاق. وقال كريسستيان هورنر مدير الفريق «من واقع المسائل التي عشناها خلال أيام السباق أردنا السيطرة على السباق والتحكم في الإطارات في نهاية السباق.»وأضاف «لكن في تلك اللحظة أصبحت مصالح السائقين أكبر من مصالح الفريق وتعامل كل منهما مع الأمر بطريقته الخاصة».