تهديدات إيران تخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار«التعاون» تبذل جهوداً لتطوير علاقاتها بطهران على أسس الاحترامالمحكمة الحقوقية تلبي متطلبات حماية حقوق الإنسان العربيالمبادرة الخليجية أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنةمنهجية جديدة لعملية السلام العادل والشامل في المنطقة ضرورةآليات لتطوير العمل العربي واستكمال منطقة التجارة الحرة العربيةتفعيل ميثاق الجامعة العربية والأجهزة والهيئات التابعة لهااستراتيجية عربية شاملة تعزز التضامن العربي لمواجهة التحدياتدور الجامعة العربية محوري لوقف العنف وإراقة الدماء في سورياتداعيات خطيرة محدقة بالمنطقة لن تقف عند حدود سورياقال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن تهديدات إيران المتكررة للملاحة الدولية في مضيق هرمز واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول «التعاون»، ودعمها للخلايا الإرهابية، يمثل إخلالاً وانتهاكاً غيـر مقبول لمبادئ حسن الجوار، ويخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات الإيرانية تأتي في وقت «تبذل فيه دول التعاون جهوداً كبيرة لتطوير علاقاتها بإيران على أسس الالتزام بمبادئ حسن الجوار واحتـرام سيادة ووحدة أراضي كل دولة من دول المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».وأعلن عاهل البلاد المفدى، في كلمة البحرين التي وجهها إلى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية 24 المنعقدة حالياً في الدوحة، عن رغبة البحرين في استضافة محكمة حقوق الإنسان العربية، وأن تكون مقراً دائماً لانطلاق أعمالها وأنشطتها»، مؤكداً أن «مؤتمر المنامة الخاص بإنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية الذي عقد مؤخراً في مملكة البحرين ، يشكل خطوة مهمة ورؤية مستقبلية تواكب تطلعات شعوبنا العربية نحو قيام هذه المؤسسة ، لتلبـي متطلبات حماية حقوق الإنسان العربي للارتقاء بها إلى المستوى الذي وصلت إليه الدول في المناطق الأخرى من العالم، بما يؤكد أننا أمة تحتـرم مبادئ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية».واعرب جلالته عن ارتياحه الشديد لـ»نجاح المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة، بفضل الجهود المشتركة التي قامت بها دول مجلس التعاون من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة، ودعم عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل»، مشيداً بـ»الجهود الكبيـرة التـي يقوم بها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب اليمني، بما يحقق مصلحة اليمن ويحفظ وحدته وأمنه واستقراره».وحول القضية الفلسطينية، قال عاهل البلاد المفدى إن «الفترة الماضية شهدت تطورات متغـيرات توفر ظروفاً جديدة ومرتكزات واضحة وثابتة للسلام في الشرق الأوسط ، تقوم على أساس حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، ومن أجل تحقيق ذلك فإنه من الأهمية تبني منهجية جديدة لعملية السلام العادل والشامل في المنطقة، وإحياء آلياته المعطلة على جميع المسارات بسبب الموقف الإسرائيلي المتعنت ورفضها المتواصل للقرارات الدولية ذات الصلة».وأوضح جلالته أن المنهجية الجديدة للسلام تأتي «بالاتفاق والتنسيق مع أصدقائنا في المجتمع الدولي للتحرك على أساس تنفيذ مرجعيات الشرعية الدولية و مبادرة السلام العربية التـي أقرت في قمة بيـروت عام 2002، ومبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة».وأكد عاهل البلاد المفدى أن «العمل العربي المشترك بناء صنعته إرادتنا، وهو استجابة بناءة لوحدة آمال وتطلعات شعوبنا للإصلاح والتحديث والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص واحتـرام حقوق الإنسان وكرامته وتعزيز دور المرأة والشباب، بما يتوافق مع عقيدتنا وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، وترسيخ ركائز دولة القانون و العدالة والتكافل والمساواة لإرساء التكامل الاقتصادي فيما بيننا على نحو يمكننا من المشاركة الفاعلة في بناء الاقتصاد العالمي ، وإنماء الحضارة الإنسانية على أساس التفاهم والتسامح والحوار».وتابع جلالته أن هذا «يتطلب إنشاء الآليات التـي اتفقنا عليها لتطوير العمل العربي المشترك بتفعيل ميثاق جامعة الدول العربية والأجهزة والهيئات المتخصصة التابعة لها ، وضمان تنفيذ التزاماتنا وفقاً لما جاء فيه ودعم التشاور و التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، واستكمال منطقة التجارة الحرة العربية ووضع استراتيجية عربية شاملة بما يعزز التضامن العربي لمواجهة التحديات التـي تستهدف الأمن القومي العربي».وشدد الملك المفدى على «إيمان مملكة البحرين بأن للجامعة العربية دوراً لا غنى عنه في معالجة مشاكلنا العربية وإيجاد الحلول المناسبة لها، ونحن الآن في أمس الحاجة إلى دعم دورها في سوريا، بالنظر إلى التطورات الكارثية والمتسارعة التـي يمر بها الشعب السوري الشقيق من أجل الوصول إلى حل للأزمة، يضع حداً للعنف وإراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها ويقي المنطقة العربية وجوارها الإقليمي تداعيات خطيرة محدقة بها لن تقف عند حدود سوريا».وأعرب جلالته عن اعتزازه باحتضان دولة قطر الدورة 24 للقمة العربية، وعن عميق شكره وتقديره لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أميـر دولة قطر، رئيس المؤتمر وحكومته وشعبه «بما شملونا به من عناية ورعاية ولما لمسناه من مشاعر أخوية فياضة أثناء تواجدنا بين أهلنا وإخواننا في قطر الشقيقة، متمنياً لسموه التوفيق والنجاح في تسيير دفة أعمال القمة ، وتحقيق النتائج المرجوة منها».وأبدى جلالة الملك شكره وتقديره لجمهورية العراق على رئاستها للقمة العربية السابقة، وما حققته من نتائج إيجابية على صعيد العمل العربي المشترك، وللدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده الدؤوبة الـتي لا تعرف الكلل، من أجل النهوض بالمسؤوليات والمهام الموكلة إليه، ولإسهاماته في تقوية وتعزيز دور جامعتنا العربية لتحقيق أهدافها وصمودها أمام كل التحديات، وهي جهود مشكورة تستحق منا كل تقدير.وفى ختام كلمته ابتهل عاهل البلاد المفدى الى المولى عز وجل أن «يوفقنا لما يُحبه وأن يجعل جهودنا جميعاً للعروبة سنداً مستمراً، وأن تنال شعوب أمتنا العربية ما تنشده من ازدهار واستقرار وأمان».وفيما يلى نص كلمة مملكة البحرين التى وجهها عاهل البلاد المفدى إلى اجتماع القمة العربية في قطر:بسم الله الرحمن الرحيمأخي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ، رئيس القمة العربية ،،الأخوة الأعزاء أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية الشقيقة،،معالي الأمين العام ،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،إنه لمن دواعي اعتزازنا أن تحتضن دولة قطر الشقيقة الدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية ، ويسعدنا أن نعبـر عن عميق الشكر والتقدير لأخينا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أميـر دولة قطر ، رئيس المؤتمر وحكومته وشعبه الشقيق بما شملونا به من عناية ورعاية ولما لمسناه من مشاعر أخوية فياضة أثناء تواجدنا بين أهلنا وإخواننا في قطر الشقيقة ، متمنين لسموه التوفيق والنجاح في تسيير دفة أعمال قمتنا هذه ، وتحقيق النتائج المرجوة منها .وباسم مملكة البحرين ، نود أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية العراق الشقيقة على رئاستها للقمة العربية السابقة ، وما حققته من نتائج ايجابية على صعيد العمل العربي المشترك ، مع الشكر الجزيل لمعالي الأخ الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على جهوده الدؤوبة الـتي لا تعرف الكلل ، من اجل النهوض بالمسؤوليات والمهام الموكلة إليه ، ولإسهاماته في تقوية وتعزيز دور جامعتنا العربية لتحقيق أهدافها وصمودها أمام كل التحديات، وهي جهود مشكورة تستحق منا كل تقدير.أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ،،إن العمل العربي المشترك بناء صنعته إرادتنا ، وهو استجابة بناءة لوحدة آمال وتطلعات شعوبنا للإصلاح والتحديث والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص واحتـرام حقوق الإنسان وكرامته وتعزيز دور المرأة والشباب ، بما يتوافق مع عقيدتنا وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة ، وترسيخ ركائز دولة القانون و العدالة والتكافل والمساواة لإرساء التكامل الاقتصادي فيما بيننا على نحو يمكننا من المشاركة الفاعلة في بناء الاقتصاد العالمي ، وإنماء الحضارة الإنسانية على أساس التفاهم والتسامح والحوار ، وهذا يتطلب إنشاء الآليات التـي اتفقنا عليها لتطوير العمل العربي المشترك بتفعيل ميثاق جامعة الدول العربية والأجهزة والهيئات المتخصصة التابعة لها ، وضمان تنفيذ التزاماتنا وفقاً لما جاء فيه ودعم التشاور و التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، واستكمال منطقة التجارة الحرة العربية ووضع إستراتيجية عربية شاملة بما يعزز التضامن العربي لمواجهة التحديات التـي تستهدف الأمن القومي العربي .أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ،فيما يتعلق بقضيتنا العربية الأولى .. قضية فلسطين ، فلقد شهدت الفتـرة الماضية العديد من التطورات والمتغـيرات التـي توفر ظروفاً جديدة ومرتكزات واضحة وثابتة للسلام في الشرق الأوسط ، تقوم على أساس حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، ومن أجل تحقيق ذلك فإنه من الأهمية تبنـي منهجية جديدة لعملية السلام العادل والشامل في المنطقة ، وإحياء آلياته المعطلة على جميع المسارات بسبب الموقف الإسرائيلي المتعنت ورفضها المتواصل للقرارات الدولية ذات الصلة ، وذلك بالاتفاق والتنسيق مع أصدقائنا في المجتمع الدولي للتحرك على أساس تنفيذ مرجعيات الشرعية الدولية و مبادرة السلام العربية التـي أقرت في قمة بيـروت عام 2002، ومبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة .كما تؤمن مملكة البحرين بأن للجامعة العربية دوراً لا غنـى عنه في معالجة مشاكلنا العربية وإيجاد الحلول المناسبة لها، ونحن الآن في أمس الحاجة إلى دعم دورها في سوريا ، بالنظر إلى التطورات الكارثية والمتسارعة التـي يمر بها الشعب السوري الشقيق من اجل الوصول إلى حل للازمة ، يضع حداً للعنف وإراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها ويقي المنطقة العربية وجوارها الإقليمي تداعيات خطيرة محدقة بها لن تقف عند حدود سوريا.كما ونشعر بارتياح شديد لنجاح المبادرة الخليجية التـي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة ، وذلك بفضل الجهود المشتركة التـي قامت بها دول مجلس التعاون من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة، ودعم عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، مشيدين بالجهود الكبيـرة التـي يقوم بها فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة ، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب اليمنـي الشقيق، بما يحقق مصلحة اليمن ويحفظ وحدته وأمنه واستقراره .أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ،،وفي الختام أدعو المولى عز وجل أن يوفقنا لما يُحبه وان يجعل جهودنا جميعاً للعروبة سنداً مستمراً ، وأن تنال شعوب أمتنا العربية ما تنشده من ازدهار واستقرار وأمان .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الملك: تدخلات إيران بـ«التعاون» ودعمها الإرهاب انتهاك لحسن الجوار
27 مارس 2013