أعلنت الشرطة العراقية إنها أطلقت أعيرة نارية في الهواء أمس الاثنين لتفريق حشود ترشقها بالحجارة احتجاجا على ترسيم الحدود مع الكويت مما جعل البعض في الجانب الكويتي يعتقدون أنهم يتعرضون لإطلاق النار، بحسب ما اعنت مصادر إعلامية.ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر بالشرطة العراقية قوله: إن حشودا تجمعوا في مدينة أم قصر العراقية الحدودية يوم الاثنين للاحتجاج على وضع الحدود.وأضاف المصدر أن المحتجين رشقوا رجال الشرطة بالحجارة وأصيب أحد النشطاء بجروح.ونقل موقع الآن الإخباري الكويتي عن مصدر أمني أن شرارة المواجهة بدأت اثناء صيانة للعلامات الحدودية حيث قام بعض العراقيين برمي الحجارة بشكل مكثف تجاه رجال الأمن الكويتيين مما ادى الي الحاق اضرار ببعض المركبات العسكرية الكويتية وإصابات بسيطة بعدد من رجال الأمن "وبشكل مفاجيء انطلقت أعيرة نارية من جهة الحدود العراقية لم يعرف مصدر إطلاقها."وأكد الموقع إن فريق الأمم المتحدة لصيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق انسحب مؤقتا بعد تعرضه لإطلاق النار من الجانب العراقي رغم أنه لم يتسن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.من جهتها،عبرت دولة الكويت عن استيائها من قيام بعض العراقيين باعاقة عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليا تحت اشراف الامم المتحدة.ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اعرابه عن "استياء دولة الكويت من بعض التصرفات والاعمال التي قام بها عدد من المواطنين العراقيين على الحدود بين دولة الكويت والعراق بهدف اعاقة عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليا تحت اشراف الامم المتحدة".وذكرت صحيفة الرأي الكويتية أن الكويت سحبت فريق ترسيم الحدود بعد إطلاق النار لتهدئة الوضع.وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن عراقيين في المنطقة الحدودية خربوا السور الحدودي وعرقلوا عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية تحت إشراف الامم المتحدة. لكن الوكالة لم تتحدث عن أي إطلاق للنار.ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الخارجية لم تذكر اسمه أن الكويت طالبت السلطات الأمنية العراقية بوضع حد لهذه الممارسات.واتفق البلدان على وضع خريطة دقيقة لحدودهما المشتركة بعد حرب الخليج الأولى، ووافق العراق رسميا على خط حدودي رسمته الأمم المتحدة في 1994، لكن عراقيين كثيرين في المنطقة ما زالوا يعارضون ذلك قائلين إنهم فقدوا منازل وأراضي.