كتب - حسن الستري:كشف وكيل وزارة الأشغال للصرف الصحي خليفة المنصور عن توجه الوزارة للاستفادة من جميع أنوع المياه الموجودة، بما فيها «المعالجة»، مؤكداً وجود تنسيق بين الوزارة والجهات الأخرى المستهلكة لهذه المياه للاستفادة منها، بما يحد من المياه المعالجة الفائضة.وقال المنصور على هامش افتتاح وزير الأشغال عصام خلف أمس خط الحماة الثالث في مصنع تجفيف المياه في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمركز توبلي إن «توزيع المياه على المنازل قيد الدراسة»، موضحاً أنه «من الممكن استخدام المياه المعالجة في الزراعة بالمنازل، إلا أن الإشكالية تكمن في وضع الجدوى محل الاعتبار».من جهته، قال الوزير خلف إن «الوزارة أنجزت مشروعاً مهماً في مركز توبلي لمعالجه مياه الصرف الصحي وللتمكن من المعالجة الإضافية وتجفيف الحمأة من النفايات المنتجة في المصنع».وأوضح أن تكلفة خط تجفيف الحمأة الثالث الجديد في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مركز توبلي بلغت 2.7 مليون دينار.وأشار إلى أنه مع بداية تشغيل هذا الخط الجديد للتجفيف الحراري للحمأة سيتحسن بصورة كبيرة قدرة تجفيف الحمأة في مركز توبلي لمعالجة المياه للوقاية من تلوث المياه مما سيلغي الحاجة إلى تجفيف الحمأة بواسطة الطاقة الشمسية. وبين خلف بأنه يتم استخدام تكنولوجيا التجفيف الحراري للتقليل من كمية الحمأة المنتجة ويتم تمرير الحمأة من خلال أنبوب ساخن و الهواء الساخن والمنتج النهائي اما يتم دفنه في مكب للنفايات او استخدامه بعد معالجته ليتم استخدامه كسماد في الزراعة مما يترتب على هذه المعالجة تحسين الظروف البيئية والحد من الروائح المنبعثة ، ويتم الان ومن خلال مشروع توسعة محطة توبلي دراسة الاستفادة منه كمصدر للطاقه .وأشار بأن هذه المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع التحسينية التي قامت بتنفيذها وزارة الأشغال خلال الأعوام الأربعة الماضية وذلك بهدف تحسين أداء المحطة وبالتالي الوضع البيئي المحيط بالموقع، مبيناً بأنه تم تطوير مصنع الحماة وطرق المعالجة الثلاثي على عدة أوجه تمثلت في توسعة وحدة تجفيف الحماة، وتوسعة وحدة تجفيف أحواض الترسيب النهائية، وتعزيز نظام تزويد الأكسجين في أحواض التهوية، وتحسين كفاءة وحدة إزالة الرمال، وكفاءة المرشحات الرملية، بالإضافة إلى رفع كفاءة محطة ضخ المياه المعالجة وتحسين كفاءة وحدة التعقيم بالأوزون.وذكر وزير الأشغال بأن تكلفة خط تجفيف الحمأة الثالث الجديد في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في مركز توبلي بلغت 2.7 مليون دينار، حيث تم تنفيذه من قبل الشركة الايطالية Vomm بإشراف الشركة الاستشارية p2mberlin،وتحت إدارة ومتابعة من إدارة التخطيط ومشاريع الصرف الصحي. من جانبه، ذكر الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور بأنه قد تمت المباشرة في وحدة تجفيف الحماة بداية يونيو2012.وأضاف أن مركز توبلي يعتبر المحطة الرئيسية لمعالجة مياه الصرف الصحي وهي تستقبل تدفعات مياه الصرف الصحي من مختلف المواقع السكانية والتجارية والسياحية في المملكة، حيث يصلها ما يقارب من (87%) من حجم مياه الصرف الصحي الناتجة عن التجمعات السكانية والتجارية في مملكة البحرين، وقد انشاء هذا المركز عام 1982 وخضع منذ ذاك الحين لمراحل متعددة من التطوير والتوسعة لتبلغ حاليا القدرة التصميمية 200.000 مترمكعب باليوم.وبين بأنه تم تنفيذ العديد من مراحل التوسعة والتحسين في هذا المركز بهدف الوصول إلى المعالجة ثلاثياً عالية الجودة حسب المعايير والمواصفات العالميه وتكون صالحة للاستخدامات المختلفه واهمها الري والزراعه وتم تنفيذها على عدة مراحل في عام 1985م و عام 1997م .وأكد المنصور أن مشاريع وزارة الأشغال التطويرية في مجال البنية التحتية ستستمر سيما في قطاع الصرف الصحي وذلك لضمان توفير حياة أفضل للجميع من خلال تزويدهم باحتياجاتهم من تلك الخدمات بمستوى الجودة المطلوبة.