كتبت - زهراء حبيب:نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس أولى جلسات قضية 13 متهماً «تسعة هاربين» بإشعال حريق بمستودع للسيارات في منطقة سترة وحرق 59 سيارة حديثة. وأجلت المحكمة الكبرى القضية إلى جلسة 17 أبريل للمرافعة وسماع شهود الإثبات. وقررت المحكمة مخاطبة النيابة العامة لجلب الصور والأقراص المدمجة الخاصة بالواقعة، ومنع اثنين من المتهمين من حضور الجلسات لإحداثهما الفوضي أثناء عقد الجلسة أمس.وكان وكيل النيابة العامة حمد شاهين، صرح في وقت سابق بأن النيابة العامة، انتهت من التحقيق في قضية إشعال حريق في مستودع إحدى الشركات التجارية الخاصة ببيع السيارات الجديدة، التي حدثت في غضون نوفمبر 2012 بمنطقة سترة، وذلك بإحالة ثلاثة عشر متهماً «أربعة متهمين محبوسين، والباقون في عداد الهاربين» إلى المحكمة الجنائية الكبرى الجنائية بعد توجيهها لهم تهم إشعال الحريق العمد وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذاً لغرض إرهابي، واعتدوا بالضرب على سلامة جسم الغير، واشتركوا في تجمهر مكون من أكثر من خمسة أشخاص بمكان عام الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف»، بقصد استخدامها لتعريض حياة الأشخاص والأموال الخاصة والعامة للخطر.وتلقت النيابة العامة، إخطاراً من الجهة الأمنية المختصة عن قيام أشخاص مجهولين بتقييد حرية حراس الأمن في إحدى الشركات التجارية وتمكنوا من إشعال الحريق في المستودع، الذي نتج عنه احتراق عدد 59 سيارة حديثة، فانتقلت النيابة لإجراء المعاينة، وأمرت بانتداب الجهات الفنية المختصة لرفع الآثار والبصمات لبيان سبب الحريق وعما إذا كان بفعل فاعل من عدمه، فيما استمعت لأقوال الشهود.وبعد إجراء التحريات اللازمة من قبل الجهات المختصة، توصلت إلى أن المتهمين المحالين للمحكمة وآخرين مجهولين، اشتركوا في الواقعة محل التحقيق، فتم استصدار أمر بضبطهم وتم القبض على عدد منهم وباستجوابهم أقر اثنان منهم ببعض التهم المنسوبة إليهم وقررا أن باقي المتهمين، اشتركوا معهم في الواقعة، حيث اجتمعوا واتفقوا على تقسيم الأدوار فيما بينهم وكانوا يحوزون على زجاجات حارقة «المولوتوف»، وعلى عبوات البترول وحبال لتقييد حراس المستودع، وأدوات لتكسير زجاج السيارات، وأدوات لقطع الأسلاك، وقامت مجموعة منهم في البداية بالدخول إلى المستودع ثم قامت باقي المجموعة بقطع الأسلاك الشائكة الموجودة على سور المستودع، وتمكنوا من الدخول إلى داخل المستودع، وقاموا بتكسير زجاج السيارات، وسكبوا البترول بداخلها ثم قاموا بإشعالها بواسطة الزجاجات الحارقة «المولوتوف» وهربوا من المكان». وأشار وكيل النيابة إلى أن قيمة الأضرار التي لحقت بالمستودع والسيارات قد بلغت 338 ألفاً و525 ديناراً.