اقترحت كتلة البحرين النيابية إنشاء صندوق لرعاية المشتغلين بالمسرح، يصرف مبالغ لا تقل عن 5 آلاف دينار لمن يفصل تعسفياً أو في حالة الإصابة بمرض مستعصٍ، إلى جانب إقرار دخول المسرح مجاناً.وقالت عضو كتلة البحرين سوسن تقوي إن مسرح البحرين الوطني أبرز منشأة ثقافية تمثل جانباً من رعاية الدولة للآداب والفنون، لافتة إلى أنه مشروع وطني ثقافي وصرح حضاري شامخ، مضيفة «تأكيداً لمكانة المسرح الوطني، بات من اللازم وضع تشريع يقنن ما يرتبط بشؤون المسرح».ولفتت إلى «يستعيد اقتراح القانون دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعد غياب، باعتباره مظلة ثقافية كبيرة تجمع ذوي الشأن بالثقافة والإبداع، بما يوسع من دائرة صنع القرار الوطني الثقافي».وذكرت تقوي أن اقتراح القانون حدد مجموعة أهداف، أبرزها استضافة العروض الثقافية والمسرحية المحلية والعربية والأجنبية الهادفة، وتشجيع الشباب البحريني على الاستفادة من خشبة المسرح لتنمية ثقافته الفنية.وأضافت «تأكيداً لدور الدولة الداعم لإشاعة الثقافة بين المجتمع، نص اقتراح القانون على دخول عروض المسرح مجاناً، وفي حال فرض رسوم دخول، يُعفى طلبة وشباب البحرين لغاية عمر 30 عاماً، وهي ضمانة قانونية لتمكين قطاع الناشئة والشباب والطلبة من متابعة العروض الفنية الثقافية المقدمة على خشبة المسرح».وذكرت أن اقتراح القانون نص على تشكيل لجنة عليا للتنسيق في شؤون المسرح بقرار من رئيس الوزراء، وتكون اللجنة برئاسة الوزير المختص أو رئيس المؤسسة أو الهيئة المختصة بشؤون الثقافة، وعضوية جميع رؤساء الجمعيات المسرحية في البحرين أو من يمثلونهم، وكاتبين في مجال المسرح وناقد ورئيس اتحاد جمعيات المسرحيين.وقالت إن «اللجنة العليا لتنسيق شؤون المسرح تختص بالعمل على تنشيط الحركة المسرحية في البحرين، وإقرار خطة تنظيم فعاليات تدريبية للكوادر المسرحية، وعقد منتدى سنوي يتناول موضوعاً متخصصاً بشؤون المسرح، وإقرار رسم إيجار قاعات المسرح، وإنشاء صندوق لرعاية المسرحيين».وقالت تقوي «لضمان توفير الإيرادات المناسبة لإيجار المسرح، نص اقتراح القانون على فرض رسم إيجار مناسب، ويراعي 3 فئات، الأولى للجهات الحكومية والرسمية، والثانية لمؤسسات وشركات القطاع الخاص، والثالثة للأفراد، فيما تعفى الجمعيات الأهلية من سداد الرسم، وتكون الأولوية للجمعيات المسرحية في الاستفادة من خشبة المسرح».وأكدت تقوي أن اقتراح القانون أوجب على الجهة المختصة بشؤون الثقافة ألا تقل ميزانية مشاريع شؤون المسرح ورعاية الجمعيات المسرحية عن 30% من ميزانية الجهة المختصة سنوياً، ما يؤكد أهمية الاهتمام بالمسرح في صميم عملها ونشاطها السنوي.ولفتت تقوي إلى أن المسرح يمثل قيمة ثقافية واجتماعية في المجتمعات، ويسهم في إيصال الرسائل الوطنية عبر خشبته، وهو بذلك يؤدي رسالة تنويرية وتوعوية ونقدية للمجتمع تنهض بالوعي الاجتماعي وتصحح المظاهر السلبية وتسلط الضوء على الظواهر غير الإيجابية.