كتبت - شيخة العسم: مازال البحرينيون يرغبون في التداوي بالأعشاب، وبعضهم يجدها أكثر أمناً من الأدوية الكيميائية، رغم تحذيرات الأطباء. المواطنون يؤكدون أن التدواي بالأعشاب إن لم ينفع فلن يضر، لكنهم أيضاً يشيرون إلى نتائج رائعة لمسوها بعد استخدامها. فاطمة عبدالله تتجنب طوال شهور الحمل أدوية المستشفى والصيدلية، «أغلبها تؤثر سلباً على الجنين، والبديل لها الأعشاب، أستخدمها حتى عندما أصاب بالكحة أو الزكام»، وهي تنطلق في ذلك من نصائح أمها المجربة «تنصحني بالزنجبل مع الشاي، والعسل على الريق، وأكل بيضة مسلوقة قبل النوم مع الزعتر في حال الكحة الشديدة، أما بالنسبة «للحارج» فتنصحني بأكل الخيار قبل النوم، وبعد الولادة تشتري لي أمي من «الحواي» للنفاس أطعمة وأعشاباً، و»الياوي» لتبخرني يومياً عند صلاة المغرب، لتبعد عني الحسد». ورغم تحذير الأطباء، تجد أم رمضان في الأعشاب منفعة لا مضرة، «إن أفادتك عالجتك، وإلا فلا أثر سيئ، ذلك ما أكدته جداتنا». وتكره أم رمضان الذهاب للمستشفى، وتعالج نفسها أحياناً عن طريق الاحتجام. أما بو في، فيحب أن يجرب دائماً، وينصح من حوله بـ»علج البان الذكر» للكحة الشديدة، عن طريق أخذ «غرشة ماي» ووضع «العلج البان فيه» وتركه حتى «ينقع» «نصحت به الكثيرين وأكثر من استفاد النساء الحمل».بدوره يقول صالح العبدلي إنه يتداوى بالأعشاب لأنها إحدى وصايا حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، ويشير إلى أن القرآن الكريم ذكر التين والزيتون وأقسم بهما في الآية الكريمة من سورة التين، ويعد ذلك دليل على رفعة شأنهما وفوائدهما، «الرسول عليه الصلاة والسلام «يقول» (إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت). وهذه جميعها دلائل على فوائد الطب البديل وقوة تأثيرها الإيجابي على صحة الإنسان»، كان أجدادنا بصحة جيدة أكثر من شباب اليوم بسبب الأكل الصحي والتداوي بالأعشاب». والطب البديل في رأي ناصر بوحمود حقيق بأن يوصف بأنه «الطب الأمثل»، في مقابل أدوية كيميائية تضر بأعراضها الجانبية، ويذكر بوحمود أنه مصاب بقرحة المعدة «بلعت فصين من الثوم دون مضغ وشرت الماء وبعد شهر أجدني في حال أفضل»، ويفكر بوحمود بتجربة خلطة أخرى من العسل والخل. ومن ناحيتها تجد شيماء عبدالخالق بعض أدوية الطب البديل مناسبة لتحسين بشرتها وشعها، فهي تخلط الليمون بالعسل وتمسح وجهها، وتدهن شفتيها بالفازلين مع عشبة البابونج» لتكتسب لوناً أحمر ولمعاناً أكثر، وكذلك بالنسبة لشعرها تستخرج عصارة نبتة الصنوبر وتضعها في جذور فروة الرأس، «أنا على هذا الحال منذ فترة طويلة، وذلك ما أكسبني آثاراً رائعة جداً».