أطلق كل من نقابة عمال «ألبا» والنقابة الوطنية لعمال «جارمكو» أول اتحاد قطاعي يتم إنشاؤه في البحرين تحت مسمى «الاتحاد البحريني لعمال الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية».وتم عقد المؤتمر التأسيسي بقاعة الفعاليات بنادي شركة ألبا بالرفاع الشرقي، وسط حضور المئات من العمال المنتسبين لكلا النقابتين.وكان هناك حضور متميز من قبل المرأة العاملة التي حرصت أن تكون مساندة للرجل في تأسيس أول اتحاد قطاعي على مستوى المملكة يعنى بشؤون العاملين بالصناعات المعدنية. وقال نائب رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، باسم كويتان أن الاتحاد سيكون مظلة جامعة لجميع العاملين في قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية.وبين أن انطلاقة هذا الاتحاد ستضيف الكثير للعاملين في تلك الصناعات، ما سيركز على كافة الأمور المعنية المتعلقة والمحيطة بالعاملين في قطاع المعادن بدءاً بتحسين بيئة العمل وتطويرها ووصولاً إلى تحسين الحوافز والعلاوات بحيث تكون منسجمة مع مستويات المعيشة في وقتنا الراهن.إلى ذلك، قال رئيس النقابة الوطنية لعمال «جارمكو»، محمد الخال، إن «الإرادة العمالية في شركتي ألبا وجارمكو لتكوين هذا الاتحاد القطاعي كانت هي الأساس التي أدى إلى إنشائه».وأكد أن الأهداف الرئيسة الواضحة المعالم لهذا الاتحاد هو تأمين المسار الوطني للحركة النقابية داخل هيكلية الاتحاد التزاماً بالمبادئ والمنطلقات النظرية التي بني عليها الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الذي هو الرافعة الحقيقية للعمل النقابي الوطني القائم على احترام الذات وتكريس مبدأ الروح الوطنية القائمة على العدل والمساواة في دولة القانون والمؤسسات.من جانب آخر، قال رئيس نقابة عمال «ألبا»، علي البنعلي، إن «تلاقي الإرادة العمالية في الشركتين هي وحدها من قررت وأعلنت تأسيس هذا الاتحاد القطاعي الأول في المملكة».وبين البنعلي أن هذا الاتحاد القطاعي سيكون تحت مظلة الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين المرآة الحقيقية التي تعكس وجه الحركة العمالية الحضارية بالمملكة.وأضاف لن نسمح بأي فصيل سياسي أن يتدخل في شؤون الشركة الداخلية، فيجب إبعاد شركة ألبا عن كل ذلك، لأنها ليست مكان تنفيذ أو تفعيل أي أنشطة سياسية».وأضاف «نحن في النقابة لن نسمح بضرب وحدة العمال وتماسكهم على حساب أهواء الفصائل، فقد بنينا نقابتنا على أسس ومبادئ اللاطائفية اللاطبقية، اللافئوية، فهذا بحد ذاته هو أساس قوتنا وتماسكنا».وأكد البنعلي أن الإنجازات العمالية تتوارى في «ألبا» واحداً تلو الآخر، فأهم تلك الإنجازات هو تطور متوسط الأجور في السنوات العشر الماضية من 420 ديناراً إلى 1440 ديناراً بزيادة سنوية 9% بالإضافة إلى راتبي 13 و14 عدا المزايا والمنافع الأخرى المتحصلة والتي لم يستطع أي كيان نقابي آخر الحصول عليها كمكتسبات عمالية في تاريخ البحرين.وأشار إلى الإنجازات التي حصلت عليها الحركة العمالية بالمملكة خلال الأشهر الـ6 الماضية، من خلال الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عبر حصوله على مقعد في عضوية الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.ويعتبر هذا الإنجاز الذي يحصل للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي منذ تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي، كما حصل الاتحاد الحر على الإشادة من قبل كافة الاتحادات العمالية للدول العربية العضو في الاتحاد الدولي العربي.