أكد وزير الدفاع البريطاني السابق ويليام فوكس أن»المملكة المتحدة قلقة من تعاظم التطرف الشيعي، وتدين بشدة أعمال العنف من أي طرف، كما تحث على الالتزام بالقانون، مشيراً إلى أن الكثير ممن ينتقدون سياسة البحرين في المجتمع الغربي، يبنون انتقاداتهم على الاختلافات التي يروّجها ما يسمون أنفسهم بنشطاء حقوق الإنسان المدعومون من إيران، وعليهم أن يسألوا أنفسهم ما هي أجندتهم الحقيقية إن كانت البحرين تعتبر حقاً إحدى مقاطعات إيران، فهل يريد هؤلاء أن يصبحوا تحت نظام المملكة المعتدل؟. أم نظام إيران القمعي؟.وأوضح أن «الأهمية الاستراتيجية للبحرين بالنسبة إلى أمن الغرب الإقليمي، ليس فقط عبر وجود الأسطول الخامس الأمريكي بمياهها، وإنما لبريطانيا كذلك، إذ تبقى البحرين إحدى أكبر المراكز المالية في الشرق الأوسط، وتساعد على توصيل إمدادات الطاقة عبر المياه البحرينية الإقليمية».وأضاف فوكس أن «العالم غير مستقر ويواجه تحديات فيما يخص انعدام التوازن المالي، لذلك عمل لسنوات عديدة للتعامل مع مثل تلك التحديات، محاولاً إيجاد مستقبل أفضل للشعوب، مؤكداً أن المملكة المتحدة تؤيد الإصلاحات التي يتم اتخاذها في البحرين. وأوضح أن الجميع يعلم أن التغيير لا بد أن يأتي كما في الربيع العربي، لذلك فإن تمت إدارته بشكل جيد فإنه سيتحول إلى عملية سلسة، أو سيصبح حالة لا يمكن التحكم فيها». وأشار إلى أنه من غير المنطقي الاعتقاد بأن التغيير في البحرين سيحدث بين ليلة وضحاها، إذ أنه يحتاج إلى أسس وأركان ثلاثة، تتمثل في حرية الممارسة المالية من غير تدخل، وقامت المملكة بعمل كبير مثلما أوضحت مؤسسة هيرتج بأن الحرية الاقتصادية في البحرين تعاظمت وازداد ترتيبها أعلى بكثير من المعدل الدولي، وذلك بالرغم من التحديات الداخلية والخارجية. وأكد أن حكم القانون يعتبر أبرز التحديات، إذ أنه يجب أن يطبق على الحاكم والمحكوم، وهو ما يتم العمل عليه حالياً، معبراً عن تفاؤله بالتخلص من أي تفرقة مبنية على الجنس أو الاعتقاد، إلا أن المجتمع الحديث لا يملك مكاناً لمن ينظرون لنظرائهم في المجتمع حسب أعراقهم أو أجناسهم، مؤكداً أن هناك ما يجعله يعتقد أن المملكة ستحقق الكثير.وأشاد بسمو ولي العهد قائلاً إن شخصيته يستوحى منها الكثير من الأمل، مشجعاً على مشاركة الجميع في حوار التوافق الوطني الذي سيلبي طموحات البحرينيين على المدى الطويل، مؤكداً ضرورة إيجاد فرص إضافية تجعل المملكة تمضي بشكل صحيح.
فوكس: بريطانيا قلقة من تعاظم التطرف الشيعي
01 أبريل 2013