كتبت ـ عايدة البلوشي: «رغم أني لا أؤمن بكذبة أبريل لكني تمنيت تحققها مرة» تقول نوال علي وتضيف «قبل عامين وتحديداً في الأول من أبريل نشرت مواقع التواصل الاجتماعي وفاة الداعية إبراهيم ناصر، تألمت حينها وفوجئت كثيراً بالخبر، لأني أحترم هذا الإنسان الرائع كثيراً، وتمنيت أن يكون الخبر كذبة أبريل لكن الحادثة كانت واقعاً أليماً».موهبة الكذب!خطط أحمد صالح مع أصدقائه لتنفيذ مقلب بصديق آخر «أقنعنا أحدهم بالاتصال به وإخباره بوقوع حادث لأربعة من الأصدقاء والمطلوب حضوره فوراً إلى المستشفى، وقــــال له المتصل إنه حاول مراراً الاتصال بذوي المصابين دون جدوى».هرع الصديق من فوره إلى المستشفى لرؤية أصدقائه «المصابيـــن» ويضيف أحمـد «عندمــــا وصل هناك طلــب مـــن الممرضــة المساعـــدة، وفي أثناء ذلك اتصلت به لأخبره أنها كذبة أبريل».زعل الصديق ولم يكلم أصدقائه 3 أيام متواصلة «حاولنا الاتصال به مراراً دون نتيجة، لم نتوقع أن تتطور الأمور لهذا الحد، في النهاية عندما وصف لنا شعوره وهو يسمع الخبر أدركنا حجم خطئنا، وبعدها أقلعت عن هذه العادة السيئة نهائياً».الكذبة المتجددة ويتفنن سعد سالم في ابتكار كذبة جديدة مبتكرة مطلع كل أبريل «من المواقف العالقة في ذاكرتي، عندما كنت في المرحلة الجامعية، اتصلت بصديقي وأخبرته أن الامتحان لمقرر فن المقال تأجل للأسبوع المقبل، حيـــــث كان صديقــــي متغيباً عن المحاضرة الأخيرة، وعلى أســاس هذا الكلام لم يراجع صديقي المادة، وفي الأول من أبريل أخبرته أنها كذبة أبريل».تضايق الصديق من هذا التصرف بطبيعة الحال «أتذكر عبارته حتى اليوم عندما قال (حتى كذب ما تعرف تكذب)، وشعرت بالأنانية كيف أكذب على صديقي وأمنعه من المراجعة قبل الامتحانات تحت مسمى كذبة أبريل». يكرر وليد جاسم الكذبة نفسها كل عام ويفشل بإقناع الآخرين بصدقها «في الأول من أبريل أطلق الكذبة نفسها.. زيادة الرواتب، عند منتصف الليل اتصل بأصدقائي وأخبرهم أن هناك أنباء عن زيادة الرواتب، ولأن الكذبة أصبحت سنوية باتوا لا يصدقوني، وفي العام الماضي سبقني صديقي واتصل بي منتصف الليل ضاحكاً وسألني هل هناك أنباء عن زيادة الرواتب؟». وابتدعت منى علي كذبة أبريلية تدور حول أنباء عن السماح لموظفي الحكومة بالانتقال من أي جهة حكومية لأخرى حسب رغبتهم «أخبرت مجموعة كبيرة من الأصدقاء عبر برودكاست ونشرها هؤلاء الأصدقاء بدورهم فرحين بالخبر، وأخذوا يخططون للانتقال، وأتذكر أنهم قرروا العمل كمجموعة في نفس الوزارة واتصلوا بي ليخبروني بقرارهم، عندها ضحكت بشدة من حماسهم وتخطيطهم حيث اختار بعضهم وزارة الخارجية وآخرون المالية، وعند اكتشاف الكذبة استغربوا من أنفسهم كيف يصدقون مثل هذا الخبر غير الواقعي، ولكنهم تمنوا أن يصدر قرار بهذا الخصوص».