أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ضرورة الاهتمام بجودة إنشاء الطرق و صيانتها والأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المستقبلية ومرونة وانسيابية احتوائها ضمن المنظومة المعمول على تطويرها حالياً، مضيفاً أن «الطموح يجب أن يكون الدافع المحرك لنا لوضع الخطط المستقبلية وليس فقط حسب الحاجة الآنية».وقال سموه، خلال زيارة ميدانية إلى وزارة الأشغال أمس، إن «إيجاد الأرضية المناسبة لتحقيق تطلعات المواطنين ضرورة للحصول على بنية تحتية متكاملة تخدم سير العمليات التنموية في مختلف المجالات»، مؤكداً «الدور المهم الذي تقوم به وزارة الأشغال في هذا الجانب وتعاونها مع كافة المؤسسات الحكومية». واستمع سموه خلال الزيارة إلى إيجازٍ حول أعمال الوزارة وأهدافها واستراتيجيتها المرتبطة بالرؤية الاقتصادية 2030، إضافة إلى مؤشرات قياس الأداء التي تعتمدها الوزارة في مشاريعها المختلفة ومنها الطرق والتقاطعات الحيوية، والتقى وزير الأشغال عصام خلف وكبار المسؤولين بالوزارة. وأكد سمو ولي العهد «ضرورة أن تكون مختلف المشاريع مع الموردين الخارجيين مرتبطة بتفعيل مبادئ الرقابة والمسؤولية لضمان أداء مستدام للخدمات»، مشيداً بـ»جهود كوادر وزارة الأشغال في إنجاز المشاريع المختلفة المتصلة بشبكات الطرق والصرف الصحي، وبدور مجلس المناقصات وإسهامه الفاعل في رفع تنافسية أداء المقاولين الذين تتعامل معهم الوزارة وتقليص كلفة إنجاز المشاريع وزيادة عددها». وقال سموه: «يجب أن نضع مملكة البحرين ونهضتها في المسار الصحيح على طريق التنافسية التي تؤدي إلى تحسين الأداء والإنتاجية من أجل الأجيال الحالية والقادمة وإيجاد اقتصاد فعال ومستدام يواكب نمط إيقاع العالم الحديث، كما إننا بحاجة إلى تحقيق انسجام تام في الرؤى المطروحة للمشاريع والخطط وأن نبني على ما لدينا من أسس راسخة لننطلق إلى آفاق أوسع من التنمية المستدامة في كافة المجالات». وجلس ولي العهد في مختلف إدارات وأقسام الوزارة واستمع إلى شرح حول المهام والمسؤوليات التي تقع ضمن دائرة اختصاصاتها، شاكراً للجميع ما يبدونه من تفانٍ وانضباط للقيام بأعمالهم، وشجع فيهم روح المثابرة والحرص على التطوير المستمر.وأعرب وزير الأشغال عن شكره وتقديره لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، معتبراً أن هذه الزيارة دافع وتحفيز لمزيد من العمل المنتج الهادف والاستمرار على النهج الذي رسم لهذه الوزارة الخدمية كي تتميز في ما تقوم به من عمليات لتعزيز البنى التحتية وبالتالي التكامل مع مختلف البرامج التنموية.