كتب – فهد بوشعر:بعد أن انتهت فترة التعيين في مجلس إدارة نادي النجمة التي حددت في سنة واحدة ابتداء من 28 مارس 2012 برئاسة رجل الأعمال البحريني الشاب عصام جناحي برفقة قائمة من الأعضاء السابقين وأعضاء جدد من بينهم الأمين المالي الجديد عادل جناحي الذي يرتأي العمل في صمت تام ولا يرغب في الظهور الإعلامي إلا بعد أن ينتهي من العمل على أكمل وجه ودون نقصان ، حيث لم يظهر علينا من خلال الصحف المحلية سوى مرة واحدة خلال هذه السنة بأكملها وبعد ستة أشهر من صدور قرار رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعيين لمجلس إدارة لنادي النجمة بعد صمت استمر قرابة السنتين ونصف، خرج لنا عادل جناحي مستعرضاً المشروع الاستثماري للنجمة في مقره الرئيس بالجفير وفرعه في منطقة السلمانية وذلك في شهر سبتمبر من العام الماضي 2012 حيث عرض المشروع بالتفصيل وحصرياً على ملحق «الوطن» الرياضي وبين بأن المشروع الذي تم إقراره من مجلس الإدارة سينعش خزينة النادي وينتشلها من حالة العجز لتكون الخزينة الأكبر والأغنى خلال السنوات القليلة الماضية حيث عرض المشروع الاستثماري من المرحلة المبدئية في الواجهة الرئيسة بأرض النادي بالجفير كما عرض المشروع الاستثماري الفريد من نوعه في أرض السلمانية وهو عبارة عن مجمع تجاري يتوسطه ملعب متعدد الأغراض.وبعد أن انتهت فترة التعيين في 28 مارس 2013 ارتأى الوطن الرياضي أن يعيد لقاء جناحي مجدداً لمعرفة أين وصل المشروع الاستثماري في النادي والمشاكل والعوائق التي لاقاها خلال السنة الماضية من التعيين في مجلس الإدارة فكان لنا معه اللقاء التالي الذي تطرق فيه جناحي للعديد من النقاط المهمة التي لا تعني نادي النجمة فقط بل يعاني منها أغلب الأندية البحرينية وعدم الإحساس بمعاناتها ومتطلباتها واحتياجاتها الحالية وعلى المدى البعيد، وحول تلك النقاط والمشاكل والعوائق الكبيرة التي تعاني منها أندية البحرين فتح عادل جناحي قلبه «للوطن الرياضي» وباح بخبايا العمل في المجال التطوعي وأروقة الأندية بعيداً عن أحاسيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة فحصلنا منه على عصارة المعاناة خلال سنة كاملة تمخض عنها نقاط عديدة. شكراً سمو الشيخ خالد.. وعصام جناحي بداية تقدم عادل جناحي بجزيل الشكر لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الرئيس الفخري للنادي وإلى عصام جناحي رئيس مجلس الإدارة المعين في آخر تعيين على ما قدماه للنادي من دعم مادي ومعنوي خلال تلك الفترة وخصوصاً ما قدمه جناحي من دعم لا محدود للنادي خلال تلك السنة والذي يعتبر الأكبر والأضخم خلال مسيرة النادي منذ تأسيسه يقدمها رئيس مجلس الإدارة.الميزانية بالحسرة وبالأقساطوبين جناحي بأن الجميع يطالب الأندية بالالتزام بدفع التزاماتها المالية للاعبين وكل الأماكن ذات الصلة لكن لا أحد يلتفت إلى ميزانيات النادي ودفعات الصرف للأندية التي تنزل للأندية وهي منتهية بفضل الديون التي تتراكم عليها والسبب الأكبر هو تأخر صرف الدفعات من قبل المؤسسة العامة لشباب والرياضة التي دائماً ما تتأخر في صرف الدفعات للأندية وتسبب لها الإحراجات في عملية تسديد المستحقات بشكل منتظم فالأندية ملتزمة بتسديد مقدمات العقود للاعبين المحترفين ومرتباتهم كذلك هو الحال مع اللاعبين المحليين الذين تم إبرام العقود معهم في الآونة الأخيرة أضف إلى ذلك الالتزامات المالية في عملية تجهيز الفرق ومرتبات المدربين في جميع الفئات والتي لا تكاد دفعة المؤسسة العامة أن تغطي ربعها خصوصاً في الأندية الكبيرة مثل النجمة المطالبة بتحقيق البطولات والمنافسة الفعالة.وبين جناحي بأن سمو الرئيس الفخري للنادي ورئيس مجلس الإدارة لم يبخلا يوماً على النادي بشيء لكن إلى متى سيظل الحال على ما هو عليه والنجمة يمتلك من المشاريع الاستثمارية «على الورق» يجعله مكتفياً ذاتياً حتى عن مخصص ميزانية المؤسسة لو تم إقرار المشاريع وبدء العمل فيها وتدشينها منذ أن تم رفعها إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة، لكن غياب رد أو إفادة المؤسسة عطل كل الأمور ( حسب وصفه ) ليعود النجمة إلى نقطة الصفر خصوصاً وأن ما طرح من المشاريع لمجلس المناقصات يجعل المشروع أعرجاً أو معوقاً بطرح المشروع الاستثماري في أرض النادي بالسلمانية وغض النظر عن مشروع النادي الأكبر في الجفير.إهمال كبير من النواب والمؤسسة للأندية والشباب؟ في حين تطرق جناحي لنواحي القصور الذي تلقاه الأندية من الجهة التي تقع على عاتقها مسؤولية رعاية الأندية ومتابعة أمورها في كل شاردة وواردة وأهمها مديونيات الأندية والعمل الإداري فيها، إلا أن ما وجهناه خلال السنة الماضية لا يعكس سوى الإهمال والتجاهل ، فتخيل أن يمر عاماً كاملاً على تعيين مجلس الإدارة دون أن تتكرم علينا المؤسسة بزيارة واحدة للوقوف على النواقص وحلحلة المشاكل والعقبات التي تواجه النادي. أضف إلى ذلك ما يقوم به مجلس النواب بالمشاركة في عملية الإهمال الكبيرة للرياضة في البحرين بعكس ما كانوا يقومون به من دغدغة لمشاعر الشباب في حملاتهم الانتخابية قبل دخولهم للقبة البرلمانية حيث كانت خططهم وبرامجهم لدغدغة مشاعر الشباب وفعلهم مناف لخططهم فما أن دخلوا للقبة حتى نسوا الرياضة والشباب وقاموا بالتفكير في أمور أخرى، فأين لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وأين دورها في مناقشة مشاكل الرياضة ومشاكل الشباب؟ أين أعضاؤها من زيارة الأندية والوقوف على مشاكلها؟ وهل هي لجنة بالاسم فقط أم لها دور في الرياضة؟أين نصيب الرياضة من الدعم الخليجي؟ 10 مليارات أقرها مجلس التعاون الخليجي لمملكة البحرين للبنية التحتية فيها وإنعاش البلاد مجدداً لم نسمع عن نصيب الرياضة فيها إلا القليل فأين نصيب الأندية منها؟ أليست الأندية جزءاً من الرياضة لتحصل على نصيبها من الدعم الخليجي؟ كل تلك الأسئلة طرحها جناحي وتحتاج إلى رد شاف بعد أن استشهد بمقال الأستاذة سوسن الشاعر في العدد الصادر بتاريخ 28 فبراير 2013 بعنوان «رؤية استراتيجية للبحرين 2030» حول موضوع «الدعم الخليجي» الذي من الممكن أن ينعش أي دولة بفضل العشرة مليارات التي أقرتها الدول الخليجية الأربعة «السعودية والكويت وقطر والإمارات» فهل ستجد أسئلة جناحي أجوبة؟!الرياضة يجب أن تدار بعقلية الشركاتوشدد جناحي على هذه الجملة كثيراً في لقائه مع الوطن الرياضي حيث أكد على أنها مقولة صحيحة 100% على الورق فقط في البحرين على عكس الواقع الذي يدار ببيروقراطية تامة تجعل من أي رجل أعمال ينفر ويهرب من مجال الرياضة البحرينية نظراً لوضع العراقيل في وجه أي رجل أعمال يحاول أن يرتقي بالأندية والرياضة في البحرين فكثير من رجال الأعمال قد تركوا العمل التطوعي في مجال الرياضة والكثير منهم سيترك الرياضة نتيجة لذلك حيث إنهم جاؤوا لصنع شيء لأنديتهم بعقل وفكر استثماري لكنهم صدموا بواقع التعطيل والبيروقراطية الغير مبررة تعطل كل أعمالهم ومشاريعهم التي جاؤوا لتنفيذها على أرض الواقع فرجال الأعمال وقتهم من ذهب والوقت عندهم يقدر بالمال، لكن التعطيل يجعلهم يتركون العمل والرحيل بعيداً عن الرياضة. وهذا ما واجهه عادل وعصام جناحي بعد دخولهم لمجال الرياضة في مارس من العام الماضي 2012 حيث سرعان ما عملوا برفقة مجلس الإدارة على تحريك الملف الاستثماري للنادي في مقره الرئيس بالجفير وفرعه بالسلمانية واستطاعوا في غضون ثلاثة أشهر طرح المشروع الاستثماري لكن للأسف فوجؤوا بعراقيل كبيرة وأمور محبطة تجعل أي شخص يواجهها يفكر في الابتعاد عن الرياضة!!المشروع الاستثماري الأعرج وحول النقطة التي تطرق لها جناحي في كلامه السابق بأن ما طرح من المشروع الاستثماري بنادي النجمة على مجلس المناقصات لن يكون سوى مشروعاً «أعرج» استوضح الوطن الرياضي حول هذه النقطة من عادل جناحي الذي بين بأن القصد من ذكر المشروع الأعرج أو المعوق هو بتر الجزء الأكبر منه وهو المشروع الاستثماري في النادي الأم بالجفير والاكتفاء بطرح المشروع الاستثماري بفرع النادي بمنطقة السلمانية الذي لن يغطي العجز في خزينة النادي بشكل كامل بل سيساهم في حلحلة بعض الأمور التي لن تكون مهمة كما هو الحال في إنعاش خزينة النادي وتغطية المديونيات بشكل كامل عند طرح المشروع الاستثماري في المقر الرئيس وفرع السلمانية، فهذا هو المقصد من كلمة الأعرج والمعوق. رجل الأعمال ليس البقرة الحلوب للأندية فيما بين جناحي بأن رغبة رجال الأعمال في الدخول للمجال الرياضي لم يأت من فراغ ولم يأتي اعتباطاً بل جاء من نظرة اقتصادية شاملة للارتقاء بمستويات الأندية الاقتصادية والفنية بإدخال الأندية لعالم الاستثمار وليس كما يعتقده البعض بأن رجل الأعمال يجب أن يكون بقرة حلوب للأندية أو صرافاً آلياً لخدمة تلك الأندية في أي وقت كان.وأكد جناحي على أن دخول رجال الأعمال للمجال الرياضي لم ولن يكون إلا للارتقاء بالرياضة بشكل عام والأندية بشكل خاص بإدخالها لعالم الاستثمار للوقوف عل أرجلها وسد العجز الذي تعاني منه تلك الأندية ولدخول الرياضة البحرينية إلى مجال المنافسة، مؤكداً في نفس الوقت على أن رجال الأعمال لم ولن يبخلوا على أنديتهم، لكن لن يكونوا البقرة الحلوب للرياضة.
جناحي: أي رئيس بدون استثمارات لن يستطيع الصمود.. ومصيره الهروب!
02 أبريل 2013