كتب- هشام فهمي:أعرب وزير الخارجية الكندي جون بيرد، عن فخر بلاده وتأثر مواطنيه كثيراً بمتابعة جلالة الملك تنفيذ توصيات تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، إضافة إلى تقدم موقف البحرين من حقوق الإنسان، مؤكداً أن كندا لا تعد مملكة البحرين حليفاً رئيساً في المنطقة وحسب بل أحد أهم حلفائها وأصدقائها في العالم.وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر وزارة الخارجية: « نؤمن أن هناك تهديداً كبيراً للأمن والسلام العالميين، ونتضامن مع البحرين تجاه محاولات إيران التدخل في شؤون المملكة الداخلية» ، موضحا ً»نتفهم قلق البحرين تجاه النفوذ الإيراني للتدخل في شؤونها واتخذت كندا أشد العقوبات ضد إيران وطردت دبلوماسييها، وهو مؤشر على أخذنا الملف النووي الإيراني على محمل الجد لمساسه باستقرار المنطقة، إضافة إلى تأثيره على أمن إسرائيل».وأعرب عن قلقه من «الدور التخريبي لإيران وحزب الله» ، داعيا البحرين إلى إدراج الحزب منظمة إرهابية.ورداً على سؤال لـ»الوطن» حول رؤيته لحوار التوافق الوطني، وصف بيرد استئناف حوار التوافق الوطني بأنه «تقدم كبير ندعمه بكل وسيلة ممكنة ونشجع مزيدا من التقدم فيه». وعن مجالات التعاون قال إن «علاقتنا بالبحرين ممتازة ونحن مصرّون على تنميتها في مختلف المجالات خصوصا في التعليم والصحة والتكنولوجيا والتجارة والاستثمارات».وفيما يتعلق بموقف كندا من القضية الفلسطينية، أوضح بيرد «لدينا حوار مع محمود عباس ونتشارك الرؤية نفسها،(..) كندا داعم لإسرائيل لكننا نؤيد بقوة الشعب الفلسطيني ونقدر آماله وكذلك جهود رئيس الحكومة الفلسطينية بالتعاون مع الولايات المتحدة «.وردا على استيضاح الصحيفة تصريحاته في العراق بتفهم موقف الأخيرة من الأزمة السورية، قال: «نحن قلقون من وجود جماعات متطرفة في المعارضة السورية، ولا أستطيع مقارنة موقفنا تجاه سوريا بدول أخرى»، مضيفا «قدمنا 15 مليون دولار مساعدات للشعب السوري الذي نؤيد تطلعاته، ونأمل أن يتوقف العنف، وأن يكون لجميع مكونات الشعب السوري مكانا في سوريا الجديدة».من جانبه أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن» مملكة البحرين وكندا بلدان صديقان وحليفان يتفقان في كثير من وجهات النظر حول كثير من القضايا، موضحا أن الدولتين تتفقان في وجود أخطار تهدد المنطقة نعمل سويا للتصدي لها، تتمثل في البرنامج النووي الإيراني، وتدخل إيران في شؤون البحرين الداخلية ودعمها الحركات التخريبية».وأضاف أن» كندا دولة مهمة في الفريق البحري لحماية الأمن والاستقرار في الخليج العربي، مشيراً إلى أن فرقاطة كندية تمكنت مؤخراً من أسر بعض الأشخاص حاولوا تهريب المخدرات إلى مملكة البحرين، ولفت إلى أن كندا كان لها دور في مساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات، ومساعدة اليمن، ودعم برامج إعادة الإعمار في أفغانستان. وحول القضية الفلسطينية، أوضح الوزير أن» من الملاحظ وجود تدهور على الأرض في الأراضي الفلسطينية، ونحن نشجع جهود الولايات المتحدة والوزير كيري في دفع عملية السلام، مشيراً إلى أنه يجب على جميع الأطراف في المنطقة تفهم مبادرة السلام العربية على نحو صحيح».
كندا: إيران وحزب الله يدعمان الإرهاب في البحرين
04 أبريل 2013