عواصم - (وكالات): اتهم الرئيس السوري بشار الأسد تركيا بالكذب في كل ما يتعلق بالأزمة السورية منذ بدايتها، في وقت تتواصل العمليات العسكرية على الأرض وتصل تداعياتها مجدداً إلى الأراضي اللبنانية المجاورة. ومع تصاعد حدة المعارك على أطراف دمشق ومحيطها، هدد مصدر عسكري سوري «المجموعات المسلحة» من الاقتراب من العاصمة، مؤكداً أن مصير أفرادها سيكون «الموت المحتم»، في يوم سيطر مقاتلون معارضون على كتيبة للدفاع الجوي جنوب البلاد. وفي تصريحات الى قناة تلفزيونية وصحيفة تركيتين اوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع «فيسبوك» مقتطفات قصيرة منها، قال فيها الأسد إن رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان «لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بدأت الأزمة في سوريا».وعرض شريط قصير على الصفحة، يظهر الرئيس السوري وهو يخرج من باب عريض إلى رواق حيث كان ينتظره صحافيون، قبل أن يصافحهم ويدخل وإياهم إلى قاعة استقبال حيث جلسوا يتحادثون. وترافقت هذه الرسائل السياسية، مع رسائل عسكرية تؤكد ثبات النظام وقوته. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن الجيش «لن يسمح لأي من المسلحين بتدنيس أرض دمشق التي ستبقى آمنة».وسجلت في الأيام الماضية معارك عنيفة وتصعيد ميداني في أحياء على أطراف دمشق ومحيطها حيث تحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.وترافقت العمليات العسكرية في ريف دمشق مع غارات جوية طاولت ايضا مناطق واسعة وسط البلاد وشمالها وشرقها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد السوري ان مقاتلين معارضين «سيطروا على كتيبة 49 للدفاع الجوي عند أطراف بلدة علماً إثر انسحاب القوات النظامية».وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 88 شخصاً. وبلغت الغارات الجوية أمس للمرة الثانية في أقل من شهر الأراضي اللبنانية، حيث أفاد مصدر امني لبنان ان مروحية سورية اطلقت صاروخين عند اطراف بلدة عرسال شرق لبنان، على بعد مئات الامتار من حاجز للجيش اللبناني.وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده لم تحسم موقفها بشأن رفع الحظر عن الأسلحة إلى سوريا، مؤكداً أنه يجب تحديد «ما إذا كان من الممكن ان نثق» بالمعارضة، وانه لن يتم تسليم أي سلاح إذا كان سيذهب إلى «متطرفين». في غضون ذلك، أصدرت محكمة تونسية «بطاقة إيداع» بالسجن ضد «جهادي» عائد من سوريا في إجراء هو الأول من نوعه ضد تونسي شارك في قتال القوات النظامية السورية.