افتتحــــت الكويــــت أمــس الأول بمشاركة وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ندوة «روائع الشرق القديم ودلالاته التاريخية» و4 معارض مؤقتة يحتضنها مركز الأمريكاني الثقافي التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبرعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.وتشكل المعارض عقداً تاريخياً يمتــد من حقـب قديمة إلى الزمن الحاضر، وتشتمل على آثار يعود بعضها لأكثر من 3 آلاف عام، تشرح الثقافة الإسلامية والحضارة الفنية السائدة آنذاك، وتعرض مقتنيات ونقوش كتبت بلغات قديمة مختلفة. وأشادت وزيرة الثقافة بالملتقى الفنــي الأثــري الــذي يستوعــب موضوعــــات تاريخيـــة تلامـــس الإنسانية منذ آلاف السنين وحتى فجر الإسلام من خلال الاشتغالات الفنية والتحف الأثرية، معبرة عن إعجابها بتقديم معارض تهتم بالتنسيق مع مختلف الدول في سبيل حفظ التاريخ الشرقي والإسلامي.وتعتبر المعارض قراءة في التراث الإسلامي، وتنطلق بدءاً من معرض الذكر المكنون في عالم الفنون، ويحتوي على مصاحف يعود تاريخها إلى الفترة المبكرة من العصر الإسلامي ويمتد إلى القرن التاسع عشر الميلادي، بالتعاون مع مجموعة دار الآثار الإسلامية، يليه معرض روائع من بلاد الشرق القديم، وهو عرض لتحف معارة من أهم المتاحف في أربع دول هي إيران وأفغانستان والعراق واليونان.وتهدف المعارض لتحقيق طموح يتواكــب مع الاهتمــام المتزايــ د بثقافة الإسلام الحضارية والفنية والإبداعية، والتي ظلت لأكثر من ألف عام تشرق على الدنيا، وتقدمها من منظور متوازن يجمع وجهة نظر الباحث وعاطفة المتذوق للفن، من ثم يأتي معرض روائع الفن في الشرق القديم، ويحتوي على مجموعة معارة من التحف في متحف الكويت الوطني، ثمرة تاريخ من الحفائر الأثرية، ونتاج الشرق القديم، وتعرض مختارات منها تشير إلى تاريخ الكويت وامتدادها التاريخي في العالم القديم.أما المعرض الأخير «روائع الشرق الأدنى القديم» فيعرض فيها 100 تحفة معارة مختارة من مجموعة الشيخ ناصر صباح الأحمد، معظمها يعرض للمرة الأولى تحكي قصة 4 آلاف عام منذ العصر البرونزي إلى فجر الإسلام.