الرفاع - اتحاد الكرة: عرض الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم برنامجه الانتخابي لرئاسة الاتحاد الآسيوي على اتحاد دول جنوب شرق آسيا والمعروف باسم اتحاد «الآسيان»، أمس الأربعاء وذلك أثناء انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في ماليزيا بحضور المرشحين الثلاثة الآخرين لمنصب الرئاسة، الإماراتي يوسف السركال، السعودي حافظ الملدلج والتايلندي وراوي ماكودي والمرشح لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا؛ القطري حسن الذوادي. الشيخ سلمان بن إبراهيم أطلع اتحادات الدول الأعضاء على تفاصيل برنامجه الانتخابي من خلال عرض مادة قاربت مدتها الــ15 دقيقة، بين فيها الرؤى الخاصة للعمل على نهوض وتطوير كرة القدم الآسيوية، حيث ركز على منطلق الحملة الانتخابية التي حملت شعار «آسيا متحدة»، مؤكداً في الإطار على ضرورة توحيد كلمة القارة الآسيوية وتكاتف صفوف الاتحادات المكوّنة لها، من أجل ازدهار الكرة في القارة الأكبر على مستوى قارات العالم أجمع. وبين رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، أن الاتحاد الآسيوي مرّ بظروف صعبة -الجميع يعلم تفاصيلها- في إشارة كبيرة على علاقة الاتحاد بالــ» فيفا «، والآثار السلبية المترتبة عليها، مشيراً في هذا الجانب إلى أهمية إعادة اتحاد الكرة في القارة الصفراء إلى الواجهة من جديد، مبيناً النظرة العامة وماهية الإجراءات التي سيتم تفعيلها في الاتحاد حال انتخابه على منصب الرئاسة. ومن بين أهم المقتطفات التي عرضها الشيخ سلمان بن إبراهيم في الاجتماع، تطرقه بشكل واضح وشفاف إلى محاربة قضايا الفساد والتلاعب التي باتت تهدّد مستقبل الكرة الآسيوية، ورأب الصدع الذي يمزّق كيان الاتحاد الآسيوي، موضحاً أن التكتلات الحاصلة لحشد الأصوات الانتخابية للمرشحين هي طبيعية في المضمون، بشرط أن تنتهي فور الإعلان النهائي عن هوية المرشح الفائز. وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم أثناء عرض المادة الخاصة به «نواجه تحدياً كبيراً في قارة آسيا، فالظروف التي مرّت بها لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها، قمنا بتقييم علمي ودقيق للمشكلات التي واجهها الاتحاد الآسيوي، ووضعنا الخطة المناسبة لمعالجتها وهي بين أيديكم الآن، نستشرف مستقبل الأجيال الكروية القادمة لإعادة هوية الكرة الآسيوية، المعايير واضحة جداً لتفادي الكثير من الأزمات والصراعات، كما يجب علينا توحيد الكلمة من شرق القارة إلى غربها وينتظرنا الكثير من العمل الذي لن يتحقق إلا إذا ضاقت الهوّة بين الأقطاب المكونة لكيان القارة». وأضاف «رسالتي واضحة المعالم، تضرّرت كرة القدم في قارّتنا بعد الأحداث الأخيرة وما رافقها، ونسعى لترميم ما بوسعنا ترميمه سواء كان ذلك من علاقتنا ببعضنا بعضاً، أو علاقتنا بالأسرة الكروية الدولية، عدم حماية القوانين والأنظمة المعمول بها في الاتحاد يقود إلى المزيد من المشكلات التي يدرك الجميع عواقبها على المنظومة الكروية الآسيوية». رئيس الاتحاد البحريني ختم حديثه بالتأكيد على تحقيق العديد من المبادئ أهمها تحقيق الشفافية المالية للتقارير المالية وهو ما يُعرف بنظام الــ(IRFS)، وضمان المساواة في التوزيع العادل لعائدات الاتحاد الآسيوي، والعمل على إيجاد مصادر اقتصادية تكفل مشاريع التطوير الكبيرة والمنتظر تطبيقها في جميع أرجاء القارة. ولاقى البرنامج الانتخابي ترحيباً كبيراً من اتحادات الآسيان التي تضم دول «إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلند، بروناي، فيتنام، لاوس، بورما، كمبوديا»، حيث وصف رؤساء تلك الاتحادات برنامج الشيخ سلمان بالواعد، والذي يلبي طموحات القارة إذا ما تم تهيئة المناخ المناسب لتطبيقه، مشيدين بالكفاءة العالية ونوعية الأفكار المطروحة والتي من شأنها أن تعالج مكامن الخلل في جسد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.