وصل يوفنتوس لمواجهة بايرن ميونيخ وابتسامة الثقة تعلو وجوه لاعبيه لكنهم غادروا الملعب مكفهري الوجه بعدما تفوق عليهم الفريق البافاري في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء.ولم يجد المدرب انطونيو كونتي الذي قاد انتعاشة رائعة للنادي الإيطالي بدا من الاعتراف بان المنافس كان الأفضل بعد الهزيمة بهدفين دون رد لتنتظره مهمة كبيرة للتعويض في مباراة العودة في تورينو يوم الأربعاء المقبل.وقبل المباراة تعهد كونتي بان يدخل يوفنتوس المواجهة وابتسامة الثقة تعلو وجوه لاعبيه قائلاً إنه سيلعب دون خوف في أكبر تحد يخوضه على مدار نحو موسمين على رأس الجهاز الفني في الفريق الإيطالي.لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامة وتبدلت إلى مشاعر خوف حقيقي من بايرن الذي يستمتع بمسيرة رائعة على أرضه من بينها الفوز على هامبورج بتسعة أهداف يوم السبت الماضي.ورغم أنه كان من الغريب أن تسمع مدرباً لفريق في حجم يوفنتوس يتحدث عن تراجعه في الترشيحات أمام منافسه إلا أنه كان يصف الواقع بالفعل.وأكد أداء يوفنتوس من جديد أن الفرق الإيطالية التي تعاني مشاكل مالية لم تعد قادرة على منافسة أفضل الفرق الأوروبية بعدما سقط أودينيزي في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لدور المجموعات وخسر ميلانو برباعية دون رد أمام برشلونة في دور الستة عشر.ورغم أن يوفنتوس بطل أوروبا مرتين وبطل إيطاليا 28 مرة هو النادي الوحيد في دوري الدرجة الأولى الإيطالي الذي يملك ملعبه ويستمتع بوضع مالي أكثر استقراراً من الأندية الأخرى فإنه لا يستطيع إنفاق أموال على شراء لاعبين مثل الأندية الأوروبية الغنية. وأبلغ كونتي الصحافيين «بايرن من بين الفرق المرشحة للقب وأعتقد أن لديه عزماً أكيداً على الفوز بالبطولة بعدما خسروا النهائي على أرضهم الموسم الماضي».وأضاف «هذه الهزيمة كان لها بالطبع تأثير كبير عليهم وأعتقد أنهم عازمون على التعويض».وتابع «يتعين أن نكون صرحاء ونرفع القبعة لمنافس أقوى بكثير من فريقنا. بايرن أفضل فريق واجهناه هذا الموسم».