كتب - حسن عبدالنبي:قال نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إن الحكومة ستطلق قريباً صناديق لدعم المشاريع العقارية المتعثرة.وأوضح سموه أن دعم تلك المشاريع لن يكون بطريقة واحدة، بل بطرق متعددة، لكون كل مشروع متعثر له ظروفه الخاصة من ناحية حجم الخسائر والمساهمين.وذكر سمو الشيخ خالد على هامش تدشين «جزيرة دلمونيا» بالمحرق أمس، أمس أن الحكومة تدرس حالياً الحالات المتعثرة مع ملاك العقارات بشكل مباشر، وقريباً سنخلص إلى نتائج تسر الجميع.الحكومة ماضية بمساعدة المطورينوحول نوعية الدعم الذي ستقدمه الحكومة، بين سموه أن الدعم سيختلف من حالة لأخرى، من بنيها تقديم التسهيلات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك أموراً على المطورين الاتفاق عليها لتقوم الحكومة بالمساعدة.وقدر عقاريون قيمة المشروعات العقارية المتعثرة بنحو 120-150 مليون دينار متوزعة ما بين 20-30 مشروعاً في مختلف مناطق المملكة يتراوح حجمها بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة، داعين الحكومة إلى تسريع وتيرة العمل في هذا الجانب، الأمر الذي يترتب عليه إنعاش القطاع.وتوقع عقاريون أن تكون طريقة تعويض المشروعات المتعثرة عبر دعم المطورين العقاريين من خلال تقديم القروض الميسرة، أو من خلال دخول الحكومة كشريك عبر شراء حصة في المشروعات المتعثرة، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من هذه المشروعات يتعلق بالإسكان، أي ممكن أن تستفيد منها الحكومة كمشروعات إسكانية.وأكد نائب رئيس الوزراء، أن مشروع دلمونيا إضافة جديدة للبحرين، كما سنشهد في العهد الذي تعيشه المملكة مضاعفة عدد الجزر، موضحا أن المشروع يحتوي على 3 جزر، بالإضافة إلى عمليات التطوير في الجزر شمال وجنوب المحرق..هذه المشاريع تدعم البنية التحتية للمحرق التي سنراها في السنوات القادمة.وأفاد سموه بأن انطلاقة «جزيرة دلمونيا» يعني أن البحرين مقبلة على نهضة عمرانية كبرى، كما سينهي وقت الركود في قطاع العقارات في القريب.وخلال حفل الافتتاح، أزاح سمو الشيخ خالد الستار عن نصب تذكاري يرمز للبداية الرسمية للمرحلة الأولى من أعمال البنية التحتية وأعمال التطوير للمشروع.7 ملايين دينار التداولات العقارية يومياًمن جهته قال مدير عام السجل العقاري، الشيخ عبدالرحمن بن علي آل خليفة إن حجم التداول العقاري في المملكة يتراوح بين 3 إلى 7 ملايين دينار يومياً.وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت شركة الإثمار للتطوير عن قيامها بإرساء مشروع البنية التحتية بمبلغ 22.5 مليون دولار على شركة «سيباركو البحرين» بعد الانتهاء من عملية المناقصة الشاملة. وستشمل هذه المرحلة تنفيذ الشوارع والطرق السريعة التابعة للجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو 125 هكتاراً، إلى جانب جسر العبور فوق القناة المائية الكبرى، وشبكة الكهرباء والماء وشبكات الصرف الصحي وشبكات الاتصالات بالإضافة إلى تهيئة المواقع الخضراء وغيرها.وستستغرق مدة التنفيذ ما يقارب 24 شهراً، حيث من المقرر أن يتم في الوقت ذاته تنفيذ مجموعة من مشاريع التطوير الفرعية، وبذلك يمكن تسليم مفاتيح الوحدات السكنية لملاكها في منتصف 2015. «دلمونيا» يخلق آلاف الوظائفإلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الإثمار» للتطوير محمد خليل السيد أن مشروع جزيرة دلمونيا تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار.وأبان أن المشروع سيساهم في المساعدة على خلق آلاف الوظائف الجديدة بطريقة مباشرة وغير مباشرة وسيعزز الصناعات الإنشائية والعقارية والسياحية الأساسية في المملكة.وأفاد السيد بأن المرحة الأولى من المشروع ستنجز خلال 24 شهرا، وأن تمويلها بالكامل عبر مجموعة إثمار، فيما سيعتمد تمويل المراحل المقبلة على المزج بين مطوين وممولين خارجيين ومن البحرين وكذلك تمويل ذاتي من قبل القائمين على المشروع.ولفت إلى أن «كل مرحلة ستستغرق 3 أعوام..إذا كانت هناك حاجة لتسريع المشروع فمن الممكن أن تتداخل بعض المراحل لاختصار الوقت». وأكد أن تأخر المشروع لمدة عام جاء نتيجة الأحداث التي شهدتها المملكة في 2011، متوقعاً أن ينشط القطاع العقاري في الفترة المقبلة بناءً على الأرقام والمعطيات في السوق.وأضاف السيد: «هذا الاحتفال هو خطوة هامة تجاه تطوير البحرين لتصبح وجهة للسياحة العلاجية، ما سيساعد على جذب ملايين الدولارات للاستثمار والمساهمة في تقديم المزيد من الدعم للاقتصاد الوطني».وتابع: «المشروع هو مشروع رئيسي لنا في شركة الإثمار للتطوير وللمملكة بشكل عام..ومع مواصلة دعم الحكومة، فإن المشروع يأخذ الآن خطوة هامة ويتحول بشكل سريع من رؤية جريئة وطموحة إلى واقع ملموس». إنجاز سريع للمشروعوقال: «هناك العديد من الكيانات التي عملت بشكل جدي في المشروع للوصول إلى هذا الإنجاز الرئيس..المشروع الآن يتم بناؤه بوتيرة أسرع وكلي ثقة مع التطورات الأخيرة في نشاط السوق».ويأتي مشروع دلمونيا مع النمو السريع الذي يشهده قطاع الصحة حيث فاق حجم هذا القطاع الـ100 مليار دولار عالمياً بنهاية عام 2012، بحسب تقرير أصدره مركز ديلويت للحلول الصحية.وبالإضافة إلى ذلك، يمتاز المشروع بموقعه الإستراتيجي الواقع بالقرب من مطار البحرين الدولي بالإضافة إلى سهولة الوصول إليه قدوماً من السعودية عبر جسر الملك فهد، ما يجعله وجهة جذابة للمستثمرين الإقليميين والعالميين.يشار إلى أن «سيباركو البحرين» هي واحدة من كبرى شركات البناء في المملكة، وللشركة سجل حافل كونها منتمية إلى مجموعة KAR التي عملت على تطوير حلبات «الفورمولا 1» في كل من البحرين وإمارة أبوظبي، إلى جانب «البحرين سيتي سنتر» ومجموعة من مشاريع تطوير البنى التحتية. وسيعمل المقاول بشكل وثيق مع مصممي البنية التحتية شركة «موت ماكدونالد ليميتد» واستشاريي التكلفة «دي جي جونز وشركاؤه» لتقديم الخدمات اللازمة للمشروع.كما إن جزيرة دلمونيا تمتاز بتعدد خدماتها حيث تمزج الطابع الصحي بطابع الرفاهية، ومن المقرر أن تشمل هذه الجزيرة الاصطناعية على مناطق سكنية وفنادق ومناطق للتسوق وخدمات ترفيهية وسط بيئة منتجعية.يذكر أن شركة الإثمار للتطوير هي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لبنك الإثمار والذي يقوم بدور المطور والمدير لمشاريع عقارية أساسية للتوسيعات السكنية والتجارية والترفيهية وخدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للقطاعات الفرعية.وحضر فعاليات تدشين المشروع، والذي استضافته شركة الإثمار للتطوير المنفذة للمشروع، وزراء وكبار المسؤولين في القطاع الحكومي، والمديرون لشركة الإثمار للتطوير والمديرون التنفيذيون لبنك الإثمار وكبار الشركاء في المشروع، بالإضافة إلى كبار الشخصيات الاقتصادية والمستثمرين الحاليين والمرتقبين في المشروع.
خالد بن عبدالله: إطلاق صناديق دعم المشاريع العقارية المتعثرة قريباً
05 أبريل 2013