عواصم - (العربية نت، وكالات): حذر إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا جنوب لبنان الشيخ أحمد الأسير، «من الهيمنة الإيرانية على كل اللبنانيين ومن بينهم السنة»، مستبعداً «وقوع حرب سنية شيعية»، لكنه أشار إلى أن «حزب إيران»، في إشارة إلى «»حزب الله» يعتدي على كل اللبنانيين وحتى على الشيعة الأحرار»، موضحاً أن «الحزب عبارة عن ميليشيا خطيرة على أمن المنطقة».وذكر الأسير أن «الكثير من السياسيين ومن بينهم «حزب الله» يعاملون الطائفة السنية في لبنان باعتبارها الطائفة المهزومة، فهم يعينون رئيس حكومة ويسقطون رئيس حكومة». كما شدد على أن «ما يصفه بالاحتلال الإيراني أخطر من الاحتلال الإسرائيلي»، ولكن ذلك برأيه «لا يعني أنه يقف مع الإسرائيليين أو يؤيد أي اعتداء من جانبهم على إيران». وأكد الأسير أنه «لا يريد نزع سلاح المقاومة».وأضاف «نحن نريد استراتيجية دفاعية، «حزب الله» كان حزب مقاومة ثم انقلب على مبدأ المقاومة عندما حول سلاحه إلى الداخل اللبناني والداخل السوري وأصبح ميليشيا خطيرة على أمن المنطقة وعلى السلم الأهلي». وعن إمكانية الحوار مع «حزب الله»، أكد إمام مسجد بن رباح أن «الباب مفتوح للحوار»، مشدداً على أنه «لن يقع في خديعة كما وقع سعد الحريري الذي مد يده إلى حزب الله وتنازل تقريباً عن دم أبيه من أجل أن يكون هناك وفاق ودخل الضاحية وذهب إلى بشار الأسد، ولكنهم خونوه وأسقطوا حكومته». وتابع قائلاً: «إذا كانوا صادقين برغبتهم في الحوار فعليهم الاعتذار عن 7 و9 مايو وترك بشار الأسد والاعتذار من الشعب السوري». من ناحية أخرى، أشارت مصادر نيابية لبنانية إلى أن «قوى «14 آذار» المعارضة تتجه نحو تسمية النائب تمام سلام رئيساً للحكومة المقبلة في الاستشارات النيابية التي تنطلق غداً السبت»، مؤكدة «التنسيق مع كتلة النائب وليد جنبلاط»، الذي كان تخليه عن التحالف مع «14 آذار» قد فتح الباب أمام تشكيل أكثرية جديدة بقيادة حزب الله، أفضت إلى تشكيل حكومة نجيب ميقاتي. وقال عضو كتلة تيار المستقبل الأكبر عدداً داخل تحالف «14 آذار» النائب عمار حوري إن «الإعلان الرسمي عن اسم المرشح لن يحصل قبل انتهاء الاجتماع المقرر للتحالف بعد ساعات». وكان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أعلن ميقاتي في 22 مارس الماضي استقالة حكومته التي تواجه أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، يرتبط بعضها بالوضع في سوريا. ووصل ميقاتي إلى منصبه منتصف عام 2011 بعد سقوط حكومة الحريري باستقالة وزراء حزب الله وحركة أمل منها وانضمام كتلة جنبلاط إليهما لتشكيل أكثرية جديدة.