تكثر في المخيمات المآسي، وتختلط فيما بينـها عندما يتحول اللاجئ إلى رقم.يشكو أب من حاله وحال أولاده المرضى لعلّ وعسى من مغيث، وهنا لا يتوانى أبومحمود، القادم من حمص إلى خيمة في بث حزنه إلى الله.وإلى ذلك الحين، يستقبلُ السوريونَ ضيفا ويودعونَ آخر، ففي مخيم الملك عبدالله الثاني في مدينة الرمثا شمالاً كان اللاجئون على موعد مع زيارة لولي العهد البريطاني الذي حث المجتمع الدولي للوقوف مع الأردن ومساعدتـه لإعانة اللاجئين.وهو ما دعا إليه أيضا المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، الذي تجول في الزعتري عقب تحذيراته من مغبة تدهور الأوضاع الإنسانية للاجئينَ في الداخل والخارج السوري، وما يمكن أن يشكله ذلك من مخاطر تهدد الأمن في سوريا والمنطقة.بحث غوتيرس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعدد من المسؤولينَ أوضاع اللاجئينَ الذينَ باتوا يشكلونَ ضغطا على بلد ارتفع تعدادُهـُم فيه إلى 450 ألفاً، ولا حل يلوحُ في الأفق أقله إنسانيا، ناهيك عن عدم إمكانية إيجاد مناطقَ عازلة في الأراضي السورية تخفف من وطأة اللاجئينَ على الدول المجاورة.هنا في الطرف الآخر من مخيم الزعتري حيث لم يسمع أحد عن زيارة غوتيرس للمخيم، يقضي اللاجئون أيامهم بانتظار جديد ينهي معاناتهم ويأذن لهم بالعودة إلى بلادِهِم.. لكن وعلى ما يبدو لأن موسم الهجرة إلى الشمال حيث سوريا لم يحنْ بعد.